ترفيهمسلسل على ذمة عاشق

مسلسل على ذمة عاشق للكاتبة ياسمينا ج2 الحلقة 21و22و23و24

الحادية والعشرون

 

تغيرت الأجواء وصار الأفراح على الأبواب لكل الأطراف زواج عزام من زهرة وتوعد الاثنان لبعضهم ,,,
وزواج الذين طال فرقهم وعذابهم زين و فرحة وسعادتهم التى لا توصف بظفرهم ببعض اخيرا وسيتم زواجهم فى نفس يوم زواج عزام وزهرة
وبقيت الزيجة البائسة لرودى ومازن والتى لا يعلم عقباها الا الله
فقد تأكد اياد بالفعل من ان مازن سافر معها على نفس الطائرة بالطبع لم يفوت ذلك الشيطان ثغرة التذاكر وقطع تذكرة ولم يذهب ذلك الماكر الحقود
وقد جمع شمل العاشقين بعد اعواما من الفراق جمع الله بين زينات ويحيى اخير سيتذوقان شهد الحب بعد معانات وصبر
وقد وصلت الاخبار سريعا الى زين بوضع فتح الله تحت التحقيق لحين افاقة عواطف ومعرفة حالته الصحية وقد آثر التستر على الامر حتى يتمم الزيجه اولا وفيما بعد يخبرها بشكل لائق
بينما الحياة بين اياد وحنين يشوبها بعض التوتر بسبب زواج رودى العاجل وحالة من الاضطراب جديده اثرت عليهم
*****************************************************************
فى فيلا خليل شهدى ,,,,,
كانت السعادة حليف خليل فى استطاعته اذلال خصمة بتلك الطريقة الدنيئة

وتشتيته عن امر المناقصة والفوز بها وقف يتفاخر بابنه الذى يجهز اغراضة لزفافه الليلة
– اما انت طلعت معلم بصحيح يا مازن سنين وانا بحلم باليوم اللى اكل الجو من عاصم الاسيوطى وجت الفرصة اخيرا على ايد ابنى البطل
وربت والده بيديه على كتفية بسعادة
ارتسم ما زن ابتسامة واسعه على ثغره وهتف متفاخر :
– عشان تبقى تعرف بس ان مازن مش سهل
بادلة خليل الابتسام وتسائل بحير ة :
– معلوم مش ابن خليل شهدى ….بس ليه تتمم الجوازة كان كفاية اللى انت عملته
حك مازن اسفل ذقنه وهدر بغل :
– دى بتاعتى انا بقى ,,وبعدين انت مش عايز تتفرج على عاصم النهاردة ومناخيره فى الارض
ابتسم خليل ابتسامه ماكرة ونظر لابنه نظرة اعجاب وتفاخر بانه نبت الشر بداخلة نمت وتوحشت الى هذا الحد حتى جعلته لا يرى امامه سوى مصلحته ومات ضميره
********************************************************************
فى غرفة رودى ,,,
كانت تجلس فى حزن وشرود تاركة مصففه الشعر والماكير يفعلن بها ما يشاؤه

تتصرف كالدمية تمثال حجرى لا تزرف الدموع فقط قلبها ينزف على تلك الخديعهالتى دبرت لها بمهارة حتى اوشكت هى على التصديق اهتمت فريال بالدعوات وتركت ابنتها تماما توجه ما تظن انها اختارته كذالك عاصم لم يرى وجهها من يوم الحادث ومازال يرفض رؤيتها صفحة بقلم سنيوريتا بقيت فقط معها حنين هى التى تؤمن ببرائتها وتشد ازرها وتشعر بمعانتها جيدا وقفت طوال اليوم تساعدها فى استكمال زينتها وتحاول اطعامها وتهتم بها
قاطعها رنين الهاتف برسالة من اياد:
– مستنيكى فى اوضتنا
فخرجت مسرعه نحو غرفتها وفتحت الباب لتجدة يضع على طرف الفراش فستانا ذو اكمام من اللون الموف الهادئ تتناثر حبات اللؤلو على اكتافه بشكل يخطف الانظار اقتربت من الفستان لتتفحصة باعين معجبة لتجد الى جوراه اسورة يزينها حبات اللؤلؤ من نفس لون الفستان لتشكل شكل قلبا لامعا بداخلة حرف غير واضح
دققت فى الاسورة لتعرفه ولكن قاطعها هو باحتضان خصرها وجذبه اليها مال براسه
على كتفها وهمس بصوت يملئه عشق :
– وحشتينى
ابتسمت وضمت اطراف اصابعه ووضعتهم نحو فمها فى حرج وهتف بصوت خجول :
– وانت كمان

دارها بخفة الى احضانه وتعلق بصره بعينيها التى تجذبة الى عالم اخر من السحر وهتف وهو يضع يده على وجنتيها :
– مش عارف ازاى طاوعت نفسى وجبتلك الفستان دا …انا عارف
انك حلوة من غير حاجه وبالفستان دا هتبقى احلى مليون مرة من طاقة اى بشر ومع ذلك انا حابب انهاردة اشوفك برنسيسة الحفلة عايز كل الناس تشاور عليكى وتقول دى مرات اياد الاسيوطى عنوان لشياكة والاناقة…. نظر لعمق عينيها لمعرفته انها تنفر
من مباهاته باسمه وحرك راسة موضحا :
– خليهم يقولو اياد الاسيوطى وانا هقلهم انا العاشق الولاهان اللى مالوش حضن فى الدنيا بيساعه غير حضنك
ابتسمت له وشردت فى سرد كلماته العاشقة التى تنسيها كل ماضيها وحاضرها ومستقبلها فقد تغرم بعينيه الصافية التى تشبة الشاطئ الهادئ المريح اقترب منها اكثر حتى التقطت شفاتيها ونسي نفسة مجددا
تزاحمت الافكار براسها وتعرقت من فرط خجلها وحاولت دفعه عنها بصعوبة
لتهتف بحرج :
– هتاخر على ال…. وتوترت اكثر عندما رائتها يضيق عينه بضيق
عضت شفاها فى حرج وسكتت تماما
فهدر هو بجدية :
– احنا كدا هننقرض على فكرة واحنا لسة فى اول الطريق وانا بحملك المسئولية كاملة

لم تعرف بما تواجه فهم بالفعل قطعت بينهم كل طرق التواصل منذ اشهر تسللت من بين يده وركضت نحو الخارج بوجنتين بلون الدماء
اضافة الى ارتفاع فى درجة الحرارة
******************************************************************
فى منزل البدرى ,,
اصبح المنزل مهجورا بعد رحيل بدر وفقدان سناء عقلها التى كانت تتباهى بخطته وذكاؤه وصار المشى فى الشوارع والتنديد هو مصيرها
وقف عبد المجيد ينظر الى منزله الذى اصبح فارغ تماما من معنى الحياة بقى هو ونيرانه التى تاكله وحقده النامى على حنين كم عشق امها امينه وتمنى رضاؤها وهى بادلته الحب اطنانه
ولكنه اتى الى قلبه ذكرى اليمة غيرت مسار حياتهم وقلبت الميزان

***اتى ليلا الى منزله فى غير موعده واذ به يرها تخرج من منزلها متخفية
سار من ورائها وتعقب خطواتها ليرها تتقابل مع رجلا لا يقل عنها تخفيا
اتسعت عينيه بدهشة اذ كان اخر ما يتوقعه تلك الصدمة وصار يتخبط
قبض على عصاه الابنوسية بغلظة وتقلصت عضلات فكة بغل واضح
وهدر بشرود :
– لازم ترجعى يا بت امينه عشان اخلص الجديم منك
مازالت لا تنطفى نيرانه المشتعلة منذ سنوات نار انتقام لا تخمد ابدا
**************************************************************

حل المساء ,,,
فى منزل الاسيوطى ….
وقرعت الطبول واضات الانوار وبدء الاحتفال , بالعروس خرجت رودى الى ساحة الفيلا بذلك الفستان الابيض الذى انطفات بهجته فى قلبها واصبح نسبة له كفنا حقيقى صفحة بقلم سنيوريتاوقفت على مقدمة السلم تتابع تلك الاعين التى تنحت عنها بغضب من امها واخيها اما والدها
فقد اثر الهروب الى القاعة بعيدا عنها شعرت رودى بوخز من خذلان اقرب الاقربون لها وعدم السماع لها التقطت انفاسها بصعوبة وجاهدت منع دموعها من السقوط حتى تستجمع قواها امام ما هو آت
ربتت حنين على كتفها لتبثها ولو بقدر بسيط من الاحتواء ,تقدمت خطوة خطوة على الدرج لتقف امام اخيها الذى من المفترض ان يمسك يدها حتى يقودها الى القاعة
ولكنه تصنم ورجف قلبة نحو هيئتها الحزينه وتردد كثيرا قبل ان يمسك يدها وقاطع نظراتهم البعض الى البعض
رنين الجرس بالباب الداخلى للفيلا
ليظهر عليهم شخصا غريبا عنهم حرك اياد راسة فى محاولة تخمين هويته ولكنه لم يستطع ,لقد كان لاول مرة
يرى فيها ياسين
الذى هتف مازحا :
– الله انتو كمان عندكم فرح انا كمان جاى اعزمكم على فرح بردو
سأل اياد بجدية :
– انت مين ؟
حرك يا سين يدة على شعرة بحرج من جدية اياد وتنحنح قائلا :

_ انا ياسين صاحب العريس زين الدين الحسينى جوز بنت خالت مدام حنين
انتبهت حنين للحوار واتسعت علينها بملاين الاسئله …….
وقف اياد يستوعب ماذا يريد ومن ذلك العريس ؟ ان كانت هاربة من الزواج من ذلك الجديد من اين اتى ؟
بينما حدق ياسين فى وجهوهم جميع وبفراسته المهنية استطاع ان يدرك كم الحزن الملحوظ
على وجة تلك العروس البائسة كما ان السيدة التى تحمل ملامحها وتبدو والدتها تبتعد عنها بمسافة ويظهر على وجهها الحزن جذبه وجه رودى الحزين وعينيها التى تسبح فى شرود وقلق
علق عينيه معها وهتف متسائلا :
– هو انتوا مالكم
انتبه اياد للحديث وهدر متعصبا :
– يعنى انت عايز اية ؟
نظر اليه يا سين متذمرا من احراجة المستمر واجابه :

– انا جاى بدعوة رسميه من العروسه فرحة القناوى والعريس زين الحسينى لمدام حنين …الفرح بعد يومين فى الصعيد فى بيت عمها وهدان القناوى ….تمام كدا الاسماء مظبوطه لم يبتسم احد لمزحته …. لشرودهم المضاعف فى ذلك الموقف

ذهبت حنين باتجاه وهى تشعر بقلق لا يمكن وصفه بعد ذكره حضور الفرح فى الصعيد وكانت تتسائل
فى نفسها (لما من كل العالم اختارتى الصعيد لتممى تلك الزيجه يا صديقتى )
سأالته بدهشة :
– ازاى ؟ فرحة كانت هتجوز عزام ابن عمها ,,,
ابتسم ابتسامه واسعه وهتف مازحا :
– هو ,,, الموضوع كبير والله يا استاذة فرحة دى مش سهلة انها توقع سيادة الظابط زين الحسينى , تبقى شخصية خارقة ,,,
ابتسمت عينيها للحوار ,,, لقد عرفت ان من عشقته انها راكضا وخلصها من قبضة عزام الحديدية
حك اياد اسفل فمه بضيق وهدر بشئ من التعصب :
– مش هنخلص بقي من الليلة دى ؟
رفعت رودى عينيها الحزينة اللائمه الى اخيها الذى لم يعيرها اهتمام وركض باتجاه ياسين

لقد وتره ايضا موضوع عودة حنين الى ذلك المكان السحيق وهتف بسخط :
– متشكرين يا استاذ زين …احنا قبلنا الدعوة بس زى مانت شايف عندنا فرح احتمال ما نقدرش نيجى
نظرت اليه حنين بتحير وهمت لتحادثه ولكن قاطعها فى ذلك يا سين
– اسمى يا سين …. زين دا العريس ..وبعدين يا افندم انتوا عندكم فرح انهاردة والفرح بتاعهم بعد يومين يعنى تلحق بردوا و…..
قاطعه اياد بضيق :
– خلاص يا افندم .. انا فهمت ممكن تسيبنا نكمل الفرح بتاعنا لاننا اتاخرنا ولا حابب تفضل معانا
اجابة يا سين فى سرعه :
– شكرا يا افندم على الدعوة ..انا ما عنديش مانع وتقدر تعتمد عليا فى اى حاجه الشرطة فى خدمة الشعب بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
وارتسم على وجه ابتسامه سمجه
نفخ اياد بضيق واتجه نحو الباب وهو يهدر بصوت عال :
– يلا ….
نظرت رودى الى فراغ اخيها ورفعت يدها كى تنادية فان جل ما تحتاجه هو ان تتسند علية فى تلك اليلة ,,,كان يا سين يشعر بوجود شئ غير مفهوم دفعه فضوله لمعرفته ولذلك قبل دعوتة اياد المزيفة للحضور الفرح

خرجت فريال دون الالتفات الى ابنتها وكانها لا تعنيها بينما حنين لم تخرج بعد من شرودها من تحول اياد …..
لاحظ ياسين ترنح رودى قليلا فاندفع نحوها ليساندها حاوط خصرها وامسك يدها وضيق عينيه وهو يحدق بعينيها الرمادية اللامعه والتى تحمل فى طياتها حزنا وقهرا لا اخر له
هتفت رودى بصوت متحشرج :
– thank you
ابتسم ابتسامة هادئة :
– لا شكرا اية لسة قايل الشرطة فى خدمة الشعب
اقتربت حنين منها وتسألت بقلق :
– انتى كويسة
اكتفت رودى بتحريك راسها لشعورها بالارهاق , ازاح يا سين يده عنها
وامسكت حنين يدها وربتت بيدها الاخرى فوق ظهر يدها لتواسيها …
بينما يا سين كان يتابع الموقف بسكون فقد تاكد من غرابة الوضع وان هناك شيئا غريبا يحدث
كانت رودى تجر اقدمها جرا نحو الباب والتفتت تعانق الجدران بعينيها وهى تشعر بروحها تتخدر شيئا فشيئا .صفحة بقلم سنيوريتا.. لم يكفيها اسناد حنين وصارت تتسند بيدها الاخرى على كل ما يواجهها
حقا هى الان بائسة تواجة مصيرا سيئا شيئا غريب جذب يا سين لمساندتها فسارع بلا وعى

يتبطأ ذراعها وبرغم من دهشتها الا انها كانت فى امس الحاجة الى العطف والاحتواء
تحركت معه نحو الباب الخارجى ,,,
ليتسع عين اياد وهو يرها تخرج فى يد ذلك المجهول الذى قدم عليهم فجاة ,تأفف بزنق و مسح وجه بضيق ,,,,,,,,,,فقد اصبح الوضع اسوء مما ظن

**************************************************************

[the_ad id=”19108″]

فى منزل القناوى ,,,

اجتمع افراد العائلة لتخطيط للزواج العاجل واتمام كل الاجراءات اللازمه فى سرعه وفى الاعلى كانت تتزين فرحة بسعادة بالغه , حيث ان اليوم سيهديها زين شبكتها ،،كان قلبها يقفز بالدقات وهو تتوق لرؤيته باسرع وقت فقد اشتاقت اليه …..
كانت تتابعها امها بابتسامه ونادتها مازحه :
– اللى واخد عقلك …
اتسعت ابتسامة فرحة وهتفت
– هو عقلى بس … دا واخد قلبى وروحى وعيونى انا اصلا مش وياكم انا معاه
لطمت زينات يد ابنتها بلطف وهدرت بهدوء :
– اتحشمى يا بت …
ضحكت فرحة ضحكتها التى تنير الكون وهتفت ممازحه :
– مش حلالى ولا حرام الواحدة تعاكس جوزها وتحبه

رفعت امهاحاجبيها بسخط وهدرت بجدية :
– طيب براحة على نفسك يا فرحة واعقلى يا حبيبت امك بدل ما يرجع فى كلامه بعد الجواز ويرجعك تانى الراجل بيحتاج ست عاقله تسد معاه وتشيل زيه المسئوليه تدلعه وما تدلعش وتكون
قاطعت فرحة امها بان رفعت يدها فى وجهها كعلامة لتوقف
– بس بس بس هو عايزنى زى مانا خالى النصايح دى على جنب عشان بتجيب معايا نتيجة عكسية
زمت امها شفتيها وحركت راسها بياس من جنون ابنتها الذى بدء بالتزيد من وقت ان كتبت على ذمة زين
وهدرت بجدية :
– طيب خلصى يا اختى بيستنونا تحت عشان تلبسى الشبكة
توقفت فرحة عن النقاش واسرعت فى انهاء كل شئ
فى الاسفل ..
جلس زين مع اعمامها فى انتظار العروس كان زين فى غاية من التوتر ينقر باظافرة على تلك العلبة القطيفه التى بيده اصابة الملل من الانتظار كما انه اشتاق لمحبوبته التى تتمنع عن وصاله وتتدلل دار بعينه فى المكان ليشغل تفكيرة باى شئ حتى يتجاهل تأخيرها وفجاة عاد ببصره مرة اخرى باتجاة السلم اذ ظهرت ساحرته الصغيرة اتسعت عينية فور ظهورها وبدى على ملامحة الاعجاب اذا ان البهجة التى على وجها الان كانت افضل من كل مساحيق التجميل نزلت خطوة خطوة الى جانب امها وقلبها يخطو امامها تود ولو يمر الوقت سريعا ويفرغ العالم الا منهم حتى تعيش فى كنفه العمر كله
*****************
الثانية وعشرون
بارك الجميع وعلا صوت الزغاريط فى الارجاء وجلس العروسان بجوار بعضهم البعض
وبدء زين فى اخرج هديته للعروس وتابع ارتداء الخاتم وهو يعلق بصره بليل عينيها الساحر بينما هى لم تشعر بانها تحلم وقد فاق الحلم كل توقعاتها ظلت تتابع كل عضلة فى وجه بابتسامة بلهاء بينما هو لم يفوته تتبعها بطرف عينه وجاهد اخفاء شبح ابتسامته بصعوبة

وهمس اليها دون ان يلاحظ احد :
– اهدى شوية مش كدا كله بيبص علينا
حركت يدها على جبهتها وتحيرت اين تذهب بوجهها من فرط الاحراج
اتم زين الزينه الخاصة بها وقدم لها خاتمه الفضى المستدير حتى تلبسة اياه
لمسته باطراف اصابعها وحدقت الية ماليا اذا كان شكلة غريب ولم ترى فى حياتها مثله كان عريض ذو خطوط داخلية مزخرف وكانه صنع خصيصا شيئا يليق بكونه زين المميز
تقدمت بيدها نحو يده وبدء التوتر والارتجاف فاستكمل هو ارتدائه وعلى وجه ابتسامة تسلية
********************************************************************
فى القاعة الخاصة بالفرح ,,,,

استقبل مازن عروسته من يد اخيها وهو ينظر اليه نظرات ماكرة باستعلاء بينما هى اصابها النفور من قبلته المباغته اعلى جبينها وابتعدت عنه حتى تترك مسافة مناسبة بينها وبين ذلك الوغد

وانتقلت معه الى المجلس الخاص بهم وهى فى حالة سيئة للغاية خاصة بعدما تجاهلها والداها اثناء مرورها للدخول اضافة على انه تصببت الحمم من عينه وهو ينظر لها بغضب لا حد له
لم يمر على ياسين الامر مرور الكرام وبدأ يتاكد ان تلك الزيجه غير طبيعيه بالمرة
انتقل من ورائهم الى الداخل
هتف فى نفسة :
– لما نشوف الحكاية دى كمان
جلس على احدى الطاولات وصار يتابع تلك البائسة التى تردى الفستان الابيض بوجه حزين واعين منطفأه , لوى فمه وحرك اصابعه على الطاولة بثبات ثم التقط كوب العصير من اعلى الطاولة وبدء التنقل بين الطاولات حتى يستشف ما يحاولان اخفاؤه صفحة بقلم سنيوريتا فقد بات الامر مسليا خاصة لشخصيته الفضولية التى تعشق التعقب وكشف الحقائق ,لاحظ الغضب المتفاقم على وجه عاصم
والسعادة الماكرة التى على وجه خليل ويدء يستنبط الامور بفراسته , وبقى الاثبات
كان اياد من وسط غضبه وضيقته يمسح المكان بعينه فى تذمر ..ثم تبدلت ملامحه القاسية الى وجه حالم بابتسامة رقيقة حين وقع عينه على تلك الفراشة التى تنتقل بين الطاولات

فى خفة ورشاقة وكأنها ولدت سيدة مجتمع ,,هى الوحيدة التى تهدئ ثورته وتطفى غضبه دون ان تدرى هى من تسمح لقلبه بان يحلق فى الفضاء الخارجى حيث يرى كل الكوكب بأسرة اصغر من ما يبدو يرى مشكلاته وهى تتقلص وتختفى وتبقى هى بابتسامتها النادية تبهجه ’’’ بدءت تسوقه قدمه نحوها دون شعور ……
وقفت حنين على راس احدى الطاولات ,,,
سألتها احدى الجالسين من اصدقاء فريال :
– ياترى الكولية والاسورة دول فالصوا ولا اصلى
حركت حنين رأسها بكبرياء جامح :
– اعتقد انى البس حاجة تقليد فى مناسبة زى دى يبقي بتصنع حاجة انا مش عليها انا مرات اياد الاسيوطى مش محتاجة اتصنع او الفت الانتباه مجرد وجودى كافى للفت الانظار
شهقت السيدات بينما انتبهت فريال معهم ,وحدقت لحنين بنظره غامضة بينما الباقين لم يكتفوا بذلك ونادتها الاخرى :
– المفروض انك تجيبلنا حاجات من البوفية بما انك انتى اللى بتخدمى فى الفرح
لم تنزعج ابدا حنين وهتف بابتسامه مصتنعه :
– اولا انا مش بخدم فى الفرح حضرتك زى مانتى شايفة حالة طنط النفسية ,وتأثرها بفراق بنتها ……….. هنا اعجبت فريال بفراستها ونظرت لها نظرة مختلفه ………………
– عشان كدا انا واقفه ارحب بيكى وبغيرك ودا واجبى مش خدمة منى

ثانيا لو حابة حاجه من البوفية تحت امرك انتى ضيفتنا بردوا…..
رفعت راسها عاليا وكانما تبحث عن شيئا ووجدته سريعا طرقعت باصبعيها وهى تنادى :
– (متر ) تحرك سريعا نحوها ……وهتفت له
– شوف الهوانم يطلبوا ايه
ثم التفت اليهم وعلى وجها نفس الابتسامه المزيفه وهدرت بهدوء :
– شرفتونا يا افندم
وسرعان ما دارت على عقبيها وبدى على وجهها ذلك الضيق الذى اخفته
اقترب منها اياد وهو يتسائل لم اختفت ابتسامتها وتبدلت قسماتها
وهتف وهو يضيق طرف عينه :
– مالك حد ضايقك
مسحت بظهر يدها على جبينها وزفرت انفاسة بهدوء واجابته :
– لا انا كويسة ..تمام
ابتسم لها وقد خمن ما قد كان :
– جمعية هوانم جاردن ستى ضيقوكى
ابتسمت لمزحته ,فابتسم لها هو ايضا وصار يمسح كل انش فى وجها بعينيه بشوق جارف وبلا حدود فقد اشتاق كثير ا لها واصبحت النيران تقضى على ما بقى من روحه سارع بامساك يدها وجذبها خلفه و تحرك بها للامام

اختفا معا فى احدى الزوايا خارج القاعه وبعيدا عن الانظار اسندها الى الحائط واسند يده الى الحائط حتى يضمن عدم تزحزحه
حدقت الية بدهشة وتسائلت :
– فى ايه ,, انا عملت حاجة غلط
ضيق عينه وبدى على وجهه الاستمتاع وابتسم ابتسامه مسلية وهتف :
– امم الروج اللى انتى حطاها تقيل شويتين
قضبت وجهها بقلق وهدرت فى سرعه :
– روج انا مش حاطه روج
رفع حاجبيه وعض طرف شفاه وهتف :
– امممم كدا ,,خلينى اشوف ……
نظرت الية بتحير بينما هو رفع طرف اصابعه وحركها على شفاها بنعومه
اربك كل حواسها عن عمد وظل يحدق فى شفاها بهيام وجنون ….
استجمعت قواها اذا بدى هو فى حالة من الجنون التى ليس لها حدود وهتفت :
– شوفت
قرص طرف شفاها وهتف وهو يخفى شبح ابتسامته :
– لا اكيد من النوع الثابت
وضعت يدها فى جانبها وهتفت متبرمه :
– نعم ,, قولتك مش حاطه مش مصدق ليه ؟

حرك راسة بخفه وبدى مصرا على اقواله ومال بجبينه الى جبينها وبدى الاقتراب الوشيك :
– افضل انى اتاكد بنفسي …. اتسعت عينيها وهى تعانق ملامحة التى اشتاقت لها ضعفه وغابت فى سحر حسنه وعينيه ………بينما هو هم ليلتقط شفتيهافعلت شهقاتها وانسحبت من تحت يدية تركض باتجاه القاعة …. وقف يحاول استجماع قواه من كثرة تلذذه بخجلها وجاهد اخفاء متسع ابتسامته بيدة وتحرك ورائها
وامسك يدها وتمشى الى جوارها دون ان يضيف اى شئ بينما هى دارت بوجهها فى المكان من فرط الحرج
وقع عينها على والده الذى كان يقف خارج القاعة بوجه صلب وتخشب تماما
اشار الى اياد ان ياتى الية فتحرك نحوة هو وحنين ….
هتف بنبرة جافة وغامضه :
– اعتقد كفاية كدا انهى كل حاجه عشان نمشى
نفخ اياد بضيق واؤمأ براسة :
– حاضر
لاحظت حنين تبرمهم الاثنان وهمت لتبدى رائيها ولكن اشار لها عاصم وسبقها بالحديث :
– شكرا لوقفتك ….قالها بنفس النبره الجافة الغامضة
امسك اياد يدها وعاد بها نحو القاعة وتبدلت ملامحه الى الحزن تام وتشنجت عضلات وجه وبدء يحرك الكرافته يمينا ويسارا حتى يسمح ببمرور الهواء الى رئتيه

هدرت حنين بابتسامه :
– متاكد ان باباك مش روبوت عضوى (انسان الى )
ابتسم ابتسامه خفيفة واجابها :
– لما بيكون كدا ببقي مش متاكد
****************************************************************
فى منزل القناوى ….
بقى فرحة وزين مرة اخرى معا بمفردهم كانت فرحة تفرك اصابعها بخجل وسكون
نظر اليها زين وهتف ممازحا :
– هنقعد كدا ساكتين قومى نتمشى فى الجنينه شويه
استجابت ليده الممدودة وتحركت معه باتجاه الجنينه ., كانت فرحة تحاول ان تختلق حديث ولكنها لا تدرى ما هو لم ترفع رأسها من الارض وصارت تختلس النظر الية بطرف عينيها
وان كان هو يلاحظ ويبتسم لمع خاتمه الفضى من وسط الظلام فتوقفت فجاة وامسكت يده براحتيها وبدأت تحدق فى خاتمة وكانها تحاول كشف ماهيته
اتسعت ابتسامته وهتف :
– عاجبك
رفعت كتفيها بتعجب واجابته :
– غريب

سحب يده ووضعها نصب عينه وهدر بجدية :
– هو فى حاجه بينا مش غريبه
نبش فيه بطرف ظفره حتى ازاح لاصقة تشبة لونه تماما ازاحها تماما تحت انظارها المتعجبه فتفرقت الدبلة الى اربع على اصبعه
اتسعت عينيها بدهشة وهدرت بتساؤل وفمها مفتوح :
– ا يـــــــــه دا ؟
نظر الى عمق عينيها وهتف وهو يقلب يده فى وجهها :
– انتـى الاربعه اللــى على ذمــــتـى

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الثالثة وعشرون

انهى اياد الحفل سريعا بينما كان ياسين قد اكتشف الخدعة الكاملة التى وقعت بها رودى بقى الادلة لاخراجها تفرق الجميع حيث رحلت رودى بدموعها مع مازن نحو شقتهم ورحل ايضا اياد وحنين فى سيارتهم باتجاه الفيلا
فى الطريق

تحيرت حنين كيف تفاتحه فى الامر لاحظ هو ارتباكها وهتف :
– مالك ؟
حركت يدها على راسها وحاولت جمع شتات امرها وهدرت فى النهايه –
– عايزة …… اروح الفرح

حاول السيطرة على غضبه الذى تعاظم بداخله وعض شفاه بغيظ لاحظت حنين غضبة وسارعت بالقول :

– ما ينفعش ما اروحش بجد وحشتنى , هناك عمى وهدان بيحبنى جدا وما شوفتوش غير مرة ……فركت اصابعه اثر سكوته …… وعــايزة اعزى فى بدر مهما كانت دى اختى
لم يجيبها بشئ فقط ظل يزفر انفاسة على مهل اقترب من الفيلا ووقف ينتظر فتح البوابة
التفت اليها وهو يمسك مقود العربه بيد واحدة وهدر بجدية تامه :

– المكان دا ما تجبيش سيرته قدامى انا لسة ما حاسبتش حد على اللى حصل غير ان بيت والدك دا يستحيل تدخليه تانى حتى لو هو ………

قطم كلماته فور رؤيتها حزينه وتشنجت قسماته وامسك بطرف ذقنها وهتف بهدوء :
– ما تزعليش انا جيت فى حياتك عشان امحى كل زعلك مش عشان ازعلك ………
نفخ فى ملل اثر سكونها واختفاء ابتسامتها ,,,,,ارتسم ابتسامه مرحة واسترسل قائلا :
– خلاص نروح سواء

تهللت اسريرها واتسعت ابتسامتها فغمز لها بطرف عينه ممازحا :
– بس طبعا لازم يكون فى مقابل
سألته بتوجس :
– ايه ؟
ادر المقود وهتف بسعادة وهو يغمز بطرف عينه :
– هقولك بعدين

********************************************************************
فى منزل الزهير ,,,

صاح عبد المجيد معنفا اياه على ما هدره :

– اية الحديت الماسخ اللى عتجولة دا اتجنيت ولا خرفت

اتكى زهير فى مجلسة واسترسل ببرود :
– زى ما سمعت مالكش فلوس عندى

بينما جحظت عين عبد المجيد بجنون وهو يستمع اليه وصرخ به :
– دانى اروح فيك فى ستين داهية دا شجى العمر كله

ظل زهير يتابعه بجمود واكمل بنفس هدؤه :
– اثبت الورجه اللى بينى وبينك طلعها
كاد عبد المجيد ان يصل للجنون فقد باع كل ما يملك من اراضى وسلم كل المال اليه دون اثبات او شاهد مال اليه يترجاه بحسرة :

– انت خابر ان كل اللى حيلتى عطهولك

اجابة زهير باهتمام :
– تجيب بتك اللى ضربتى بالجلم ……واشار الى خده باصبعه ,,,, واسترسل
– وانى اديك كا فة شئ

سكت عبد المجيد وشرد فى عالم اخر من التحير

*******************************************************************

[the_ad id=”19111″] فى منزل القناوى ,,,

وقف يحيى وزينات معا فى طرف الجنينه هتف يحيى بعشق :
– ما انش الاوان تاجى دارى بجى

ابتسمت بخجل قد مرا علية سنوات لم تذق له طعما واجابته فى هدوء
– خلاص هانت كلها يومين والبت تسافر وانا اجاى

اقترب منها بعينان يلمعان :
– ما عايزاش حاجة اغيرها فى الدر نفسك فى حاجة جديدة حاجة لنفسك
زفرت انفاسها وهى ترى فى عينة فيضا من الكرم و العشق والمال والحنان وكل شئ بعكس

الجفاف والحرمان التى عانته من سنوات فهتفت باريحيه :
– انا اعيش معاك فى حتى اى مكان فى الدنيا هيبقى مكانى وهيريحنى
صفحة بقلم سنيوريتا
تردد قبل ان يمسك يدها وهتف باعجاب :
– لساتك لسانك طيب وكلامك يتحط على الجرح يطيب
ابتسمت له ابتسامه عذبه وهدرت :
– وانت لساك يحيى بتاع زمان

على الطرف الاخر بين فرحة وزين

كانت كلمته الاخيرة بثت قدرا وافيا من البهجة والسعادة داخل نفسها
فقد عشقها وحدها دونا عن سائر نساء العالمين واعلن بذلك الخاتم انه اكتفى بها ولا يريد المزيد
ظلت نظراتها تعانق نظراته فى سكون وحركت شفاه بعشق قائله :
– مش هبطل احبك طول عمرى
مال بجبينه اليه وتاملها عن كثب وهو يضيع فى سودوية عينيه باستسلام وبارادته الكاملة

وهتف بهيام :
– وانا مش هبطل اضيع فى عنيكى دى هفض اسرح فيهم وانام واصحى جواهم انتى حالة نادرة وحب ما ممرش عليا بحــــــــــبــــــــــك يا حب عمرى

سكتت شفاها وبدى قلبها بالتراقص اخيرا يا عشقى ابتعدت عن المناوشه والشجار والعناد والغرور واجبتنى عن كل سؤال واستفض الجواب

***************************************************************
فى فيلا الاسيوطى ’’’

دخل اياد الى غرفته وهو يشرع فى فك ازرار قميصه بيد وبيده الاخرى حنين التى تبعته على الخطوة السريعه
هتفت حنين متبرمه :
– بالراحه هقع

التف اليها فجاة وظهر وجه الهائم وحدق اليها بتمعن
قرأت حنين كل ما يدور فى خلده ببساطه واحمرت وجنتيها فى خجل لا اخر له التفت بهدوء وهى تشير باصباعها نحو الباب :

– هروح اجيب حاجة من تحت واجى
لم يفرط بيدها مما جعلها ترتد مرة اخرى فى احضانه , لم تستطع حنين التملص من قبضة لقد بدى مصرا حد الجنون مال الى جبينها وهتف بتودد :
– عايزين نجيب (شـــهـــد ) وحشتنى اووى

اتسعت عينيها وسألته بتعجب :
– مين شهــد
امسك يدها ورفعها بمقابل وجهها ليريها الحرف المنقوش بداخل فصوص الاسورة
وهتف

– هنا شهد …. بنتنا حتة منك شايلة شهد الحب كلة منى وملامحك

لم تستطع ان تجيبه وغرقت فى سحر عينيه الذى لا تقاومه خاصتا عندما يغازلها بصدق فتشعر ان قلبه هو من يحاورها وليس لسانه فما عاد فى راسها اى هم وهى فى احضانه

*****************************************************************
فى منزل مازن شهدى ,,

دخلت رودى معه وهى تمسح وجهها بغضب لم تحادثه طوال الطريق
فقط بقيت تتسلح بالغرور والقوة المزيفة التى تدعيها فى وقت تريد ان تنهار حرفيا
وقف بوجهها وهو يهد ر بمكر :
– تحبى نبدأ منين ,,,,,,

اتسعت عينيها ونظرت بضيق لوقاحته فاسترسل هو من بين اسنانه :
– انا حابب ابدء بالقلم اللى ادتهولى

رفع يدة عاليا وهوى بها على وجهها فاردها ارضا

صرخت بوجه بعنف وتعصب :
– اه يا حيوان

مال بذراعه وامسك ذراعها بقوة وبدا يحركها بعنف :
– انا هكسر مناخيرك اللى رفاعها فى السماء دى واذلك يا بنت الاسيوطى انتى وقعتى ولا حدش سمى عليكى

دفعت يده بقسوة وتصببت غضبا عليه :
ف من بين اسنانه
– انت مش ممكن تكون بنى ادم انت حقير وحيوان

دفعها بقسوة واسقطها ارضا مجدا وزمجر بعنف :
– انا هوريكى الحيوان والحقير دا هيعمل فيكى ايه يا بنت عاصم الاسيوطى
بدأ يتقدم نحوها بينما هى تراجعت زحفا للوراء كانت نظراته المغلوله تحاصرها لا توحى بالخير

حاولت الصراخ عاليا ولكن اسرع بالامساك بها جذبها الى جواره وبدء يحركها كا الخرقة الباليه
هتف من بين اسنانه :
– دا احنا هنتسلى اوى مع بعض ….

مد يده الى فستانها وشقه الى نصفين صرخت عاليا وهى تحاول ستر نفسها كانت عينيه الوقحه تتجول فى انحاء جسدها ثم اشعرها انها غير مثيرة وهتف فى غرور :

– لا مش استايلى دفعها بقوة الى الارض فتهاوت مع دموعها التى انسابت بغزاره وحرقه

بينما تلذذ باحراق روحها حين ادرك ان اكثر ما يؤذيها هو الرفض وانكار ذاتها بذلك يستطيع ان يعذبها اكثر ويقلل من شانها ويسوى بكبرياؤها الارض
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
&&&&&&&&&&&&&&&&

فى الصباح استيقظ العاشقين الذين اشقاهم الفراق فى سعادة بعد ليلة طويلة من التناغم والرومانسيه

ابتسم اياد لتلك الحورية الناعمه التى تندثر فى احضانه احتضنها بقوة وهو يزفر انفاسه الرقيقة على خصلات شعرها المتليه على جبينها فتطايرت بهدوء افرجت عن مقلتيها وهى تبتسم ابتسامه ناعمه تشبها

اعتدل اياد قليلا واسند راسه الى يده ومال بجبينه الى جبينها وهتف بهدوء :
– صباح الخير يا عيون قلبى

عضت شفاها وهتف بحرج :
– صباح النور يا نسمتى ….

عقد حاجبيه وابتعد قليلا حتى يرى وجهها كاملا وتسائل :
– ليه التشبيه دا ؟

رفعت راسها قليلا واحتضنته جيدا وهتفت بهدوء ليعى كم العشق التى تكنه له :

– فى حضنك بنسي همى كل حاجة بتتعبنى انت اللى مقوينى انت اللى مخلى حنين تبقى حنين من وقت ما رجعت من الصعيد وبرغم كل السئ اللى حصل هناك الا انى اول ما فتحت عينى وشوفتك اطمنت وارتحت زى النسمة الهادية اللى بتهدى وتريح من غير ما تعمل اى حاجة او حتى تشوفها او تسمع صوتها مجرد ما بتحضر بتهديك وتريحك بس عشان كدا انت نسمتى ….

اتسعت ابتسامته وهو يسمعها باهتمام وهتف مازحا :
– حنين انتى كدا عديتى اية كل الحلاوة دى
قهقه فى سعادة بينما ظلت تلمع عينيها بسعادة لرؤية ابتسامته استرسل هو بعشق وحنان :
– انتى احلى حاجة حصلت فى حياتى يا عيون قلبى
انطفئ نور عينيها فجاه وسئالته بتوجس وكان قلبها نزع :

– هتيجى معايا ….الصعيد
امسك يدها وهدر باصرار :
– هاجى معاكى اخر الدنيا …..ثم شرد بعيدا وهو يفكر فى طريقة انتقامه من كل من حاول ايذاء حبيبته

وان يرد الصاع صاعين تسائل باهتمام :

_ ابوكى بيعمل كدا ليه؟

حركت راسها بياس :
– مش عارفه اكيد فى حاجة انا ما اعرفهاش ولازم اعرفها ….
رفع الغطاء بضيق ونهض من جوارها وانزوى الى طرف الفراش وهتف وهو يشير لها برأسه :
– يلا عشان نمشي ,,,,, لما نروح مالكيش معاه كلام خالص
حركت يدها على راسها ونفخت فى ضيق وهى تنفر من رأسها تهديدات والدها السابقه بقتل اياد ولعله اهتدى بعد وفاة بدر وشعر ولو بقدر بسيط من ابوته الممحيه صفحة بقلم سنيوريتا
غادر اياد وحنين الفيلا واتجاه معا الى الصعيد وودعهم فريال وعاصم بهدوء حتى ان عاصم لم يحتد كعادته مع اياد وبدى متسامح وهادى وكذلك فريال ايضا تغيرت تماما معها
بينما باتت رودى ليلتها الاولى فى اسوأ حاله ممكن ان تمر بها فى حياتها فقد اوسعها مازن ضربا ولعب على وتيرة احرجها المستمر

بان يقترب منها حد انهاء كل شئ ثم دفعها وزجرها بابشع الالفاظ حقا عانت منه وانهارت حتى تركها تنام وحيدة على الاريكة الخارجية بينما امتلك هو الغرفة ,,

********************************************************************
فى منزل القناوى ,,,

كانت تتجهز فرحة بسعادة لم تضاهى احد تتصرف مثل الفراشة
وكانت الى جوارها امها التى لا تقل سعادة عنها فاخير ضحك لها

الزمان وستزوج ابنتها بشخصا تحبة واطمئن قلبها عليها كما انها
هى ايضا اخيرا كتبت على اسم يحيى بعد سنوات من الانتظار والعذاب

كان وجها يشع بهجة وحيوية وكانها فى عمر الخامسة عشر فقد احياها العشق وكافائتها الايام بما تستحق

ومر يوما بسلام ………..
*******************************************************************
فى منزل الشرشيرى ,,,

كانت زهرة نشرت التوتر والرعب فى كل الارجاء كانت تصرخ على الجميع فى اتف الاسباب وتكسر كل الاشياء عن عمد جعلت كل من حولها يلبون كل رغباتها دون مجادلة او حتى تردد

بينما هى كانت قى حرب داخليا اكثر مما تبدو عليه مجرد فكرة زوجها
من ذلك العنيد المتغطرس تملاؤها غيظا كلما فكرت انه يضاهيها عندا

وقوة تزداد ضيقا فهو ليس ابدا بالخصم السهل بل هو اقوى من عنادها وغرورها بنفسها

********************************************************************
حل المساء

واستقبل برهان حنين واياد بحفاوة فقد مر شهران على فراقه ابنة اخية الا انه اشتاق لها كما انه جهز لهما غرفة واسعه لاستضافتهم يوما الفرح صعدت حنين الغرفة لترتاح
بينما تمشى اياد مع برهام فى الحديقة ليتعارفه اكثر
جلست حنين على طرف فراشها وفتحت هاتفها لتستقبل مكالمة فيديو من رودى التى ما ان فتحت الكاميره وظهر تورم اعينها من فرط البكاء ومظهرها السئ للغاية

فما استطاعت حنين كتم شهقاتها وهدرت منفعلة :
– الحيـــــــــــــــوان ,,, ازاى دا انا لازم اتصرف مش ممكن يارودى تكملى معاه

انتحبت رودى بقهر لم تعانى بمثيله من قبل :
– هموت يا حنين انا ما بعرفش اعيش فى الجو المشحون بليز حاولى مع اياد ينقذنى ارجوكى
هتف حنين بثقه :

– ما تخافيش هتصرف ولو اياد ما رضيش انا هتصرف ما تقلقيش حببتى ,,,,
قطع كلماتها وجود اياد فوق راسها ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

حدق الى حنين بضيق متجلى وصك اسنانه فهو حذرها من قبل من التدخل فى تلك القصة من قبل

ابتلعت ريقها فى توجس وامسكت يده بتودد وهتفت برجاء :
– اياد افهم اختك مالهاش ذنب ان الحيوان دا عرف يخدعكم كلكم اسمع منها وصدقها
صرخ فى وجهها بعنف :
– كــــــــــد ابـــــــــه ما قالتش حاجة حقيقيه كذبة عليا

اجابته حنين فى هدوء :
– افهم منها اعرف اسبابها حط نفسك مكانها

ادار ظهره لها وضحك ضحكة ساخره وبدى هازئا بكل ما تقول , فاسترسلت فى اصرار :
– ما تعملهاش زى ما ولدك بعاملك خليك عادل يا اياد اوعي تكون ظالم

التفت اليها بغضب جم وقبل ان يتصببه فى وجهها هتفت هى باصرار :
– انا هطلعها يا اياد من المحنة دى وانت اتفرج وكون عارف انك ظلمتها

حدقت مباشرا الى عينه دون تردد او خوف او رجوع بادله هو الاصرار اصرار وتحدى

*******************************************************************
فى غرفة زين فى احدى الفنادق

ارتدى زين بدلته السوداء وقميصة ابيضا

وصفف شعره بعناية وبدى ساحر للغاية وانضم الى جانبة صديقه ياسين الذى بدى شارد
فسأله زين بغرور :

– اية رأيك

انتشاله من شرودة الذى ازداد
اجابة ياسين بسؤال :

– قوالى يا زين انت حسيت باية وصلك لهنا ؟ يعنى ايه بداية الشعور لقصة حبك الملغبطة دى ؟

رفع زين حاجبه فى دهشة وهدر بابتسامه :
– سؤال غريب……. وبما ان لسه قدامى وقت اقولك …… امممم حسيت بانجذاب نحيتها من اول مرة شفتها

حاجة غريبه زى المغناطيس حاجة خدتها رمتها عليا وانا استسلمت ….بعدين حسيت انى عايز اسعدها

…… بقيت بهتم بيها … خايف عليها عايز احميها ..مستعد اضحى عشانها … وشويه حجات كدا
………………..وفى النهايه عشقتها
حرك ياسين يده على طرف ذقنه وسكت تماما

وكزه زين فى كتفه :
– مالك يا ابنى انت من الصبح مش معايا

ابتسم ياسين ابتسامه صغيرة وهتف :
– ما تشغلش بالك انت ……..

عاد زين الى المراه وهندم الجاكت الخاص به وهتف بجدية :
– طيب يلا بقي نروح للعروسة

*****************************************

فى منزل القناوى ,,,

لم تتوقف الفتاتان عن سرد ما مر بهم من معاناه وفرح وامل وكل شئ اثناء تجهيزات فرحة كانت زينات سعيدة بسعادتهم وجمعهم مرة اخرى حالفتهم السعادة اخيرا بعد كم من المعاناه

نزلت حنين الى القاعة السفلية حتى تتأكد من وصول العريس المنتظر زين ولكنها تقابلت مع ياسين الذى وقف على اعتاب الباب ينتظر احد يبلغه باحضار العروس بينما انشغل الجميع فى زفاف عزام

اشار لها ياسين ان تحضر فاتجهت نحوه وهى ترمقه بدهشة , وما ان اقتربت منه حتى اندفع الى صلب الموضوع مباشرا وهدر برسمية :

– انا عرفت ان فية لعبة حقيرة اتعملت على اخت جوزك عشان تقع فى مصيدة الجوازة دى ….
اتسعت عين حنين وكانها وجدت طوق النجاه وهتفت سرعة :
– يعنى انت عرفت انها بريئه

حرك راسة واجابها :
– ايوة سمعت الحوار بين عريسها ووالده حاجة شبيه بالطار انتقام ما فهمتش كويس بس انا اتاكدت ان هو حقير
اؤمات حنين باصرار لتوكد :
– جدااا

ضم حاجبية وسأل :
– طيب وبعدين ؟

رمقته فى رجاء :
– هتسعدنى ,,, اصل ما فيش حد مصدق انها بريئه غيرى

دس يده فى جيبه واخرج هاتفه وقال :
– ادينى رقمك وانا هتواصل وياكى ونحل الموضوع دا

اخرجت هاتفها وقدمته اليه دون تردد

نزلت فرحة الى الاسفل بفستانها الابيض الامع يتراقص قلبها فرحا اخير ستنال زين عشق عمرها

كانت رائعه الجمال وكان سر جـمالهـا الـحقيقي هو فرحة قـلبهـا بــإختيـار شــريـك حيـاتـهـا والى جانبها امها التى بدتت تقربها فى العمر من فرط وجهها الذى اضاء سعادة وتوقفت تنتظر دخول زين لا ستلامها وسط حشد من نساء الدار والمعازيم

مالت هنية الى اذن صابحة وهتفت بامتعاض :
– شوفى كيف السعادة هتتنططت على وشهم

نفخت صابحة بضيق وحنق :
– هنية باعدى عنى الله لا يسيئك انا على اخرى انهاردة

استرسلت هنية بابتسامه صفراء :
– يا اختى لى اهى غارت اللى كانت مضايجاكى
هدرت صابحة بشرود :
– وجات الالعن منها

دخل زين من الباب الرئيسى ليرى تلك الحسناء التى افقدته عقله وسحراته لتدفعه للقدوم على ذلك الجنون وقف الى طرف الباب قليلا ليستوعب قدر جمالها والنور المنبعث من وجهها الذى زادها جاذبيه وجمالا
صفحه بقلم سنيوريتا
تقدم نحوها خطوة تلو الاخرى وقلبه لا يستوعب كم الشوق الذى يكنه لها فهو مشتاق اليها من وقت ظهورها فى حياته وتمنى ان يغرق فى بحر سحرها الاخاذ ولكن منع نفسه

تماما حتى هذة الليلة كان يريدها امام الله والجميع ليس فقط مجرد نزوه عابرة امسك يدها وتعلقت هى فى ذراعة وبدء الجميع فى مباركتها وتوديعها بحراره خرجت معه ودعها اعمامها وانتقلت الى سيارته وانطلقا معا نحو منزلهم ,,,,,,
و تبقى لهم فرح عزام ,,,,,

********************************************************************
فى منزل برهان ,,,,

بدأت حنين فى تجهيز حقيبتها للرحيل هى وزوجها
كان الجوء هادى تماما فى الغرفة على الرغم من وجود اياد معها الا انه كان يحدق فى النافذة بصمت

ثم هتف بصوت جاف :

– احنا مش هنرجع على الفيلا

استدارت لة وتسائلت :
– اومال ؟

اجابه بهدوء :
– هنروح الغردقة شوية نغير جو على ما بيتنا يجهز انا نويت نعيش لوحدينا بعيد عنهم …..
حركت راسها باستسلام ,,, واغلقت الحقيبه وهمت برفعها ,,, فالتقطها منها وخرج معا باتجاه الاسفل

كان فى انتظارهم عمها برهام الذى استقبلهم حق الاستقبال ووفر لهم كل السبل لراحتهم كان كل شيئا الى الان جيد قبل ولوج عبد المجيد من الباب

انتصب بجثته الجامدة يضرب بعصاه الابنوسيه على راحت يده فى غضب وعلى وجه

ملامح اجراميه وهدر وهو يحدق بؤبؤة عين حنين :
– رايحه فين يا بت امينه

****************************************************************
فى منزل الشرشيرى ,,,

دخل عزام هو يرتدى جلبابا اسودا وعمامة بيضاء لياخذ عروسه
ويرحل الى الاقصر لقضاء شهر العسل وبعد قدر وافى من المباركات

والرقص والغناء نزلت عروسة زهرة الية يكسوا وجهها طرحة بيضاء ودعت هى ايضا اهلها وانتقلت فى يد زوجها نحو عربته فى وسط اطلاق الاعيره النارية

*****************************************************************
عودة الى منزل برهان ,,,,

اندفع نحوه اياد بغضب عارم وهدر معنفا اياه :

– مالكش دعوة بيها حنين ما تخصكش

هتف عبد المجيد من بين اسنانه :
– كيف يعنى ماليش فيها دى بتى

صرخ به بتعصب :
– بنتك منين بنتك اللى رمتها من سنين بنتك اللى ما شوفتهاش الا وهى عندها واحد وعشرين سنه

بنتك اللى مرابتهاش اللى ما تعرفش عنها حاجة ,,,,,,,,,,ولا بنتك اللى انت عقدتها اللى بتصحى من عز نومها تترجاك ما ترميهاش …اللى بعد كل دا عايز تهدم حياتها وتجوزها عشان مصلحتك … انفعل اكتر واقترب منه
وهو يهدر بعنف اكبر

– والا اللى وقعتها من السلم وقتلت ابنها ,,,,,,,جذب منه عصاة الابنوسية بعنف ,,,, وامسكها بكلتا يديه … وكسرها على ركبته وهو يهدر بعنف وشراسه

(انـــــــــت مالــــــــكـــــــــش بنـــــــات عــــــــنـــــــدى )

جحظت عين عبد المجيد وهو يرى عصاه مقسمه بين عينيه بينما وضعت حنين يدها على فمها باعين تغرقها الدموع وتصنم برهام امام تلك المواجهه العنيفة والفريدة من نوعها

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&الحلقة الرابعه وعشرون

فى منزل برهام ,,,
تأهب برهام ووقف بينهم وهو يهدر بتوجس اثر نظراتهم الحادة لبعضهم البعض :

_ صلو على النبى يا جماعه

ظلت نظرات التحدى فيما بين اياد وعبد المجيد متشابه ولكنها محتده غاضبة باختلاف الاسباب
اياد بحنقة البالغ على ذلك الكتله الصلبة المتحجرة التى اذاقت حبيبته اشد الالم النفسية والمعنوية وافقدتها جنينها دون شفقه او رحمه

بينما كانت نظرات عبد المجيد المتصلبه الحاده التى تحمل غلا ووعيدا لا آخر له ذنب ماضى لزوجته التى عشقها وقابلت العشق بالخيانه وابنته التى تشبهها حتى فى طبعها وكانها لا تنتمى له ابدا ولا تمت لة بصله
ودافع شيطانى بداخلة للاقتصاص من روحها المتمثلة فى شخص حنين نفسها

هدر عبد المجيد وعيناه تشخص لاياد :
_ يلا يا بت امينه جدامى على الدار

فقد اياد تعقله وامسك بتلابيبه, حاول برهام الفصل بينهما ووقفت حنين تضع راسها بين كفيها ,,, وهدر بتعصب معنفا اياه :

_بقولك ايه انا حايش نفسي عنك بالعافية وبقول انت راجل كبير ومهما كان حمايا لكن شكلك كدا لا كبير ولا حتى ابوها

كانت الفاجعه اذا جحظت عين عبد المجيد ابعد يده عنه بعنف واتجه نحو حنين وجذبها عنوة باتجاه الباب غير مبالايا برفضها فابت التحرك حتى كادت تسقط صاح بها :

_ ما تعصلجيش يا بت امينه

دفع اياد يده عنها واحتواها بين ذراعيه فصرخت به بغضب واجم :
_ لـــــــــــــــيــــــــــه ,,,بتعمل كدا لـــــــــــــــيه انا بنت امينه ومش بنت عبد المجيد
ليه بتعمل فيا كدا ,, لـــــــــــــــــــيــــــــــــــــه

نظر اليها عبد المجيد ببريق فى عينه غامض وهدر من بين اسنانه :

_ مش وجته هتعرفى كل حاجه فى اوانها

صاحت به من جديد تحت دهشه الجميع من ردوده التى تشير لشئا غامض :

– قوالى ليه ,,,
دعت يد اياد عنها ووقفت بوجهه وحدها وهتفت بنبرة متحشرجه ,,,

– قولى ليه ,,, رمتنى ليه عمرك ما سئالت فيا ,,,ليه عايز تطلقنى ليه حابب قوى تكسرنى قوالى ليه وانا مستعدة امشي معاك ادينى سبب مقنع
ابتلع ريقة وهتف بمرارة ونصب عينه كل ذكراته المؤلمه :

– امك هى السبب ,,,
سكت قليلا وبدى على الوجوه الاهتمام ,,,,,واسترسل بتالم وشرود
– امينه كان معها الجلب (القلب ) حبتها اكتر من اى مخلوج كنت شايفها اطهر وانقى مخلوجة فى الدنيا
صفحة بقلم سنيوريتا
امنتها على كل حاجه عطتها مالى وارضى وحالى كل حاجة سبتها تصرف فيها بس لثقتى فيها
وفى ليلة مغفلجه جيت بدرى عن معادى ,,,, لاجتها متخفيه وطالعه من الدار لحالها طلعت وراها واتبعت خطاها لحد ملاجتها جابلت واحد متخفى بردك الدنيا كانت ضلمة ما اجدرتش اعرفه عطتله لفة بيضا وجعت جاره حبه ،وبعديها مشيت رجعت بعديها وجلت اسالها طلعتى ولا لع كذبت وجالت لع
النار جادت (اشتعلت ) جوايا وبجيت مش شايف غير خيانتها جدامى حرجتها (حرقتها )بالبطئ كنت باخنقها بريحة غيرها فى حضنى وكانت ساكته كانها حاسة بالذنب ايام وليالى وشهور وانى مش شايف فيها اى جهرة (قهر ) لحد ماماتت برة دارى وما لحقتش اتشفى فى اللى سجتهولى (شربتهولى ) النار اللى جوايا ما هتنطفيش واصل(ابدا)الظلم اللى ظلمتهوالى كا علجم (مر ) طعمه ما رحش من خاشمى (فمه ) …….

سكت بينما هدر برهام فى دهشة :
_ مش ممكن ………. منك لله يا ظالم منك لله اليلة دى كت انى انى اللى طلبت منها الفلوس وجاتنى بيها بالليل من وراك عشان كنت مختلف وياك ازاى تشك فيها وهى العفيفة الطاهرة ازاى تموتها بقهرتها بسوء ظنك بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
********************************************************************

فى منزل مازن شهدى …
اقتحم مازن الغرفة على رودى بكل عنف انتفضت فى مجلسها اثر دخولة بهذا الشكل

اقترب منها وعلى فمه ابتسامه مسليه :
– اية قاعدة كدا ليه ؟

ابتلعت ريقها وهتفت بتوجس :
_ واعمل اية

هدر بتهكم واضح :
_ لا اكل عملتى ولا شرب عملتى ولا حتى لابسة حاجه تفتح النفس قاعدة زى خيال المآته بل هو افضل منك

صرخت فى وجه بحدة :
– اطلع برة

اقترب منها غير مبالى حتى التصق بها وهدر ساخر :
– يا سلام وان ماطلعتش هتعملى ايه

دفعته بكلتا يديها بعنف وصرخت به بغضب :
– انت حيوان

امسك شعرها بعنف وهدر بتعصب :
– انتى لسة ما شفتيش الحيوان اللى جوايا يا بنت الاسيوطى وكل اللى فات دا كان تسلية لسة الجد جاى جذبها الى الاريكة وجلس معها جاهدت قدر المستطاع الابتعاد عنه
ولكنه لم يسمح ابدا مد يدة الى بجامتها ومزقها صرخت عاليا وحاولت ان تتستر بعيد عن اعينه الوقحه ولكنه تمادى ومال الى عنقها ولكنه توقف فجاة وحدق الى عينها :
– ايه دا لحظة انتى اصلا مش انثى عشان حد يقرب منك انتى شبة الدب القطبى الجربان

دفعها بكل قوة تى اسقطها ارضا ونهض وهو يهدر :
– لازم اخد شور عشان انضف منك

كانت كلماته وتصرفاته تقودها الى الجنون خاصة وانها كانت رقيقة المشاعر ولا تتحمل اى عنف او توتر
**************************************************************

فى منزل فرحة وزين ……….

فتح زين باب الشقه ووقفت فرحة على اعتابها اخيرا ستدخل عالم زين وحياته ستبقى معه دون خوف او قلق تفحص زين وجهها جيدا وهو يرى ذلك البريق المفعم بالبهجة والحب والثقه
وابتسم الى ما آلت اليه الامور مال بجذعه ورفعها بين يده لتتفاجأ باقترابه منها بينما هى كانت شارده
صفحة بقلم سنيوريتا
كتمت ضحكاتها داخلها واكتفت بالابتسام هتف هو وهو يحدق باعينها :

– شوفتى اهو انا كنت عايز اشوف السعادة دى تحديدا على وشك ما كنتش عايز اخطف واجرى

اتسعت ابتسامتها وكورت يدها حتى لا تحتضن رقبته وهى تحاول رسم الاتزان والثبات امامه من فرط الخجل
ابتسم وهتف وهو يحك اذنه :

– بصى انا اول مرة اتجوز فا بالتالى ما اعرفش بيعملوا ايه فى المواقف الى زى دى
بسط يده واسترسل …..
– فبقول يلا اوريكى الشقة
تجاوبت معه بخجل وسلمت يدها ليده
تمشى معها حتى منتصف الشقه وبدأ يشرح

هنا الرسيبشن كان مكان هادى ومريح ذات الوان هادئه واريكات ناعمه بلون لبنى مع الابيض

التفتت قليلا واشار باتجاه المطبح المعد على الطريقه الامريكية

وهتف :
– ودا المطبخ طبعا بتعرفى تطبخى

نزلت من اعلى يده بينما هو قضب حاجبيه فى تعجب وهتفت هى بنبرة متحشرجه :
– ااحمم …. ودا يفرق كتير

ضم حاجبيه وتسال
– مش فاهم ؟

حكت طرف انفها وهتفت بتردد :
– يعنى لو ما بعرفش اطبخ هترجعنى تانى واشارت بابهامها خلف ظهرها

انفجر زين فى الضحك حتى ادمعت عيناه استطاع التوقف بصعوبه ليرتسم قليلا من الجدية وهتف :

– اححم يعنى انتى مش بتعرفى تطبخى قولى بقي انى خدت مقلب

عضت شفاها بحرج وضغطت على اصابعها بشكل متوتر واجابته :
– لا بعرف ….حاجات يعنى ممكن لحمه

ابتسم لها ابتسامه ساخطه :
_ مش موضوعنا دلوقت ,,واسترسل بمرح ,,,المهم ان احنا مع بعض يا فرحتى مش كدا ولا ايه

ابتسمت له بعشق فقد كاد توترها يفقدها نكهة ليلتها الاولى معه

امسك يدها واشار لها برأسه ان تتبعه فتحركت معه عبر سلم داخلى يؤدى الى الغرف
فكانت شقته دورين تبعته بقلب يقفز كالارنب فى مزرعه خضراء على مساحة واسعه
*****************************************************************

فى الفندق عزام وزهرة
كانت تجلس على الاريكة مغطاه وجهها بالكامل بتلك الطرحة البيضاء فى صمت

اقترب منها عزام اذ ينبغى عليه اخذ الخطوة الاولى بما انه طال الصمت لفترة رفع عنها طرحتها البيضاء وهو يبتسم ابتسامه خفيه لتلطيف الاجواء

وما ان انكشف وجهها حتى صرخ وجحظت عيناه بفزع حقيقى اذا كانت زهرة وضعت كم هائل على وجهها من مساحيق التجميل التى جعلها تبدو كالعفريت الذى ظهر له فى ليله سوداء

ابتعد خطوات وهو يهتف :
– اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انتى جنسك ايه انس ولا جان

اتسعت ابتسامتها فور نجاحها بانزعاجه وهتفت بصوت مجنون :
– انى عروستك

مسح وجه بغضب عندما تاكد من جنونها وهدر بتعصب :
– لع انتى عفريته

اشهرت اصباعها فى وجهه واسطنعت الغضب :
– بجى اكدة ما انيش عجباك طيب انى هرجع لابوى

وانطلقت باتجاه الباب جذبها من ذارعها بقسوة وهو يهدر :
_ تعالى اهنه رايحه فين ؟ ارتدت فى احضانه واربكته وارتبكت معه

دفعت نفسها من احضانه وهى تهدر بتوتر :
– اتجنيت اياك

استجمع اعصابه وهدر من بين اسنانه :
– ما تغلطيش فيا واعرفى حدودك انى ما اتجنتش انى اللى هعجلك (عقلك )

جذبها من يدها وتحرك بها نحو الحمام الداخلى للغرفه ثم فتح الباب الزجاجى للبانيو فتح المياه التى بدأت تضخ من كل جانب دفعها نحوه

وضيق عينه وهو يشير لها باصبعه فى تذمر :
– ما عتطلعيش من اهنه الا وانتى شايله الهباب اللى على وشك دا انشاء الله افضل واجفلك اهنه طول الليل اغلق الباب عليها واستند بظهره عليها

حتى يضمن بقاؤها وهتف متعجبا فى نفسه :
_الله الله حظى مجندل كدا ليه؟
بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
******************************************************************
فى منزل برهام ,,,
عقدت الصدمه فم عبد المجيد ووقف كالصنم المتخشب بلل حلقه الجاف وهدر بدون وعى :
– كيف ؟ كيف كنت انت ؟

كان الاسئ يقطتر من وجه برهام اذا كان سببا رئيسيا فى موت امينه هتف بصوت مجروح :

– اما عرفت انى فى ديجه (ديقه ) وانت ما رضيتش تفكهالى شيعتلى مع الغفير انى استناها فى الخوص جار العزب الليلة كانت برق ورعد اتلفعت بالشال على وشي وجعدت استناها
هى كمان جات متخفية عشان تدينى الفلوس من وراك عشان عارفة انك ما عتوفجش واصل

وهى اكمنها بتساعد الكل ما استخسرت المساعدة فيا زيك عاطتنى الفلوس وشربت شاى وياى ومشيت واول ما انى رجعت تانى وجفت على رجلى رجعتهملها تانى .
ظلمت امينه وضيعت عمرها هدر كيف كنت اعمى البصيرة للدرجة دى كيف تشك فى مرتك الضره المصونه
دا ربنا جالك لازم اربع شهداء كيف انت صدجت نفسك ….

كانت حنين قد فقدت السيطرة تماما على اعصابها وانهمرت دموعها بشكل هستيرى وهى تستمع لظلم والدها لامها وذكرى وفاتها الأليمه

كان عبد المجيد يتمتم فى ذهول :
– امينه ,, امينه ,, راحت ,,هدر
اذن الفجر على كلماتهم ونطق بالحق فكم من ظالم ظلم دون معرفة الحقائق كم من ظالم اكلته النيران على اتفه الاسباب اصبغ قلبه باللون الاسود على لا شئ نما بداخلة غل لا سبب له لمجرد كونه ظالم ،فما تاكل غيرة وما تحسر غيرة على دنياه واخرته فقد خسرهما على حدا سواء
كففت حنين دموعها وامسكت بحقيبتها ومرت من جواره وهتفت بغضب :
– عيشتنى اسود ايام حياتى بظلمك لو انك بس كنت سألتها كنا زمانا عايشين مع بعض
ما لكش حق فيا بعد ما حرمتنى منها ومنك ابعد عنى بظلمك يا عبد المجيد يا بدرى ,,البقاء لله فى بناتك الاتنين
لم يسع عبد المجيد اى قول بينما وقف اياد ينظر الى تلك القطة المتحوله التى لم يكتشف قواها الا عندما تخلت عن والدها امام عينه اثبتت له انها لم تكن يوما ضعيفة فقد كانت تحتاج من يدعمها لتثبت قواها اندفعت من امامه فما عاد يبصر طيفها
صفحه بقلم سنيوريتا
جلس نادما متحسرا على اعواما قضاها هبائا على حسرة عاشها عابثا على ظلما وحقدا تصببه على خطا ….
****************************************************************
فى شقة زين وفرحة
جلس زين على الكرسى فى غرفة النوم يضع قبضته على جانب جبينه بانتظار خروج فرحة التى غابت فى الحمام قد سبقها هو بناء على رغبتها وبدل ملابسه وجلس بانتظارها

هدر بتافف فقد مل الانتظار :
– فرحة خلصى انا مت من الملل وابتديت اتحلل هنا

تحرك باتجاها ووقف بجوار الباب وطرقه طرقات خفيفه ثم هتف بهدوء :
– فرحه …اتاخرتى ليه ؟

كانت فرحة تقف فى الحمام بتوتر اذ نسيت تماما ان تاخذ ملابس معها لتبدلها وبقيت تزيح خصلاتها المتهدلة على وجهها الى خلف اذنها بضيق وهى تقف فقط بالبشكير
سألها زين بتودد :
– مش عارفة تقلعى الفستان ؟

فاسترسل بمزاح :
– طيب انتى مجربانى قبل كدا انا قربت يبقي دا تخصصى

كانت تلطم فمها اذا بدت امام نفسها اكبر حمقاء هتفت بنبرة متحشرجه :

– ثوانى …جايه
كان زين اصابه الضجر تمتم بضيق :
– شكلى مش هنفع فى الجواز انا ما بقليش كام ساعة ….وزهقت

نفخ بضيق واخذ يدور فى الغرفة …

خرجت فرحة اخيرا وهى ترتدى قميصة الابيض الذى تركة بالداخل اتسعت عيناه بضحكة مكتومه اذا بدت لا تصدق فى قميصة تكاد تغرق فيه ابتسمت له ابتسامه بلهاء فى حرج بينما هو انفجر فى الضحك …وانساقت معه هى ايضا فى موجة الضحك

استطاع اخيرا ان يلتقط انفاسه وهتف وهو يفتح يده :
– اية اللى اوحالك بالفكرة دى ؟

اختفت ابتسامتها واجابته بحرج :
– اصلى نسيت اخد هدوم معايا جوه

ضيق عينه وهدر ساخر :
– اخص عليكى مش تقوليلى هو انا غريب …دا نا منك وعليكى بردوه

قفز الى رأسها شكوكها التى دارت براسة فى الامس القريب , الا وهى انها قد غابت معه عن الوعى لايام وساعات طويله وهو كان من يعتنى بها ماذا كان يحدث ياترى ؟

سألته دون تردد فهى تريد ان تبدأ حياتها معه بوضوح :
– احنا حصل بينا حاجة قبل كدا ؟

كان صوتها محتقن ضيق غامض ,اثار تعجب زين فاجابه بسؤال :
– تقصدى ايه ؟

نظرت الى عينه مباشرا وهى تسالة من جديد :
– انت فاهمنى انت خدرتنى كذا مرة و…….

قاطعها مجيبا بهدوء وجدية :
– لا …… النوم مع الاموات مش طريقتى ان كنت غيرتلك هدومك كذا مرة فانا كنت بضلم الدنيا قبل ما اعمل كدا وبعمله بسرعه وبمهاره ،،واذا كنتى شكيتى فيا يبقي انسي اننا اتجوزنا و تعالى ننام من سكات
بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
واولاها ظهره وقد بدى على وجه اثار الضيق
تعالت سعادتها ودب فى اوصالها الامان فقد حافظ عليها حتى اصبح يستحقها وتمهدت كل الطرق رغم صعوبتها لجمعهم اندفعت نحوه بجنون واحتضنته بسعادة حقا هو استحق معانتها من اجله واستحق
انتظارها وقعت فى احضانه عاشقه طاوعيه ولا يليق العشق الا بالزين كان هو قدرها واجمل اختيارتها

ربت على ظهرها وهتف بهدوء :
– اطفى النور بقى وتعالى افرجك على الساعة اللى بتنور فى الضلمه

رفعت راسها من احضانه وتسائلت باهتمام طفولى :
– بجد

بادلها هو الطفوله واؤما براسه فى سرعه :
– اممم

ركضت نحو النور فى سرعة واغلقته عادت اليه ولكنها شعرت بشئ يجذبها الى الاسف وسقطت معه الى الفراش

هدرت بضيق :
– انا مجنونه عشان صدقتك

قهقه عالية وهتف بتفاخر :
– انا حبيتك عشان مجنونه اصلا
****************************************************************

زهرة وعزام
كان عزام يقاوم سلطان النوم الذى كان يغلق عينه رغما عنه حرك رأسه يمينا ويسارا ومسح عن وجه اثار النوم

وطرق زجاج البانيو وهو يهدر :
– خلصتى ………

لم يتلقى اى اجابة اسند اذنة ليستشف انفاسها ولكنه لم يسمع اى شئ
حك خلفية عنقه بامتعاض وتمتم فى نفسه :
– لع ما انى عايز انام ما هجضيش الليل كله فى الحمام
فتح الباب وتفاجئ مما رائها ………………………………..

كانت تجلس زهرة فى الارض تضم يدها الى قدمها وغفت تماما او ذهبت الى غيبوبه

هدر بتعجب :
– نامت على المايه ,,, دى جنسها ايه دى ,,,,يا وجعتك المربره يا عزام
مال بجزعه نحوها وانتشلها من غمرة المياه المتصببه من كل جانب وتحرك بها الى الخارج

بينما هى غارقة فى ثبات عميق امعن النظر اليها اذا كانت تبدو هادئة ناعمة كطفلة فى الثالثة من عمرها

حدق بها مليا وهتف متعجبا :
– سبحان الله نوم الظالم عبادة

كانت زهرة تتساقط مياه من كل الجوانب فكر عزام ان يبدل لها ملابسها ولكنه توجس من لسانها السليط ان استيقظت خاصة انه ذاق منها من قبل وانه ايضا لم يتحملها اكثر لقد بقيت معه لساعات وبدأ يقفد اعصابه سكن قليلا ثم اتجه نحو الخزانه وهو يحاور نفسه :

– بدل ما تعيا وتغفلج علينا شهر العسل وتجلبو بصل
اخرج احدى الالبسة بعشوائيه وبدء فى التعامل وتعجب تمام التعجب استسلامها لنوم بهذا الشكل

وهتف مستنكرا :
– انتى نومك تجيل للدرجة دى

انهى كل شئ وخلع عنه جلبابه واستلقى الى جوارها وتمتم بتذمر :
– مكتوبلك الغلب يا عزام
********************************************************

[the_ad id=”19110″] اشرقت الشمس ,,,,
من جديد فى غرفة فرحة وزين
كانت تنام على ذراعه الذى امتدت اسفل عنقها ظل يتاملها بشغف وعلى وجه بسمه هادئه مال الى جبينها وطبع قبلة حانيه لتتمل هى بهدوء وتحتضن عنقه بقوة اتسعت ابتسامته وبادلها الاحتضان بسعادة شعرت بهدوء وفء استسلمت له وكانها فى حلم جميل لا تصحو منه

ولكنها استنكرته فى سرعه ودفعته عنها وصرخت فى وجه بجنون
ابتعد عنها بفزع هدرت بجنون وهى تجذب طرف الفراش اليها :

– انت بتعمل ايه هنا ؟ حرام عليك يا زين

اتسعت عينه وابتسم لجنونها وهتف بقلق :
– بعمل ايه ؟ احنا اتجوزنا

حكت جبينها بحرج وابتسمت ابتسامه خجله فهدر مازحا :
– ما ترسميش على عيال بقي انتى السبب
*************************************************************على الطريق ….
اتكأت حنين براسها الى زجاج السيارة وبدئت تتابع مرور الطريق شيئا فشيئا فقد بات ذكرياتها فى هذا المكان مؤلمه ,, تركها اياد تستريح من معانتها كما انه هو ايضا شرد فى كل ما مرت به وكان يود ان يحثها على مسامحة ابيها ولكنه عفوا تجاوز المقدره

اذ كان والدها قاسي فوق الاحتمال بداية من زجها بالشارع ورفضة وجودها معه فى نفس المكان وارسالها بعيد دون حتى سؤال ومن ثم اجهاضها المدبر وخطته تطليقها وزواجها بآخر
كان انتقاما غير عادلا ودون سبب

حك جبهته بضيق وتذكر ما فعلة فى تلك الرحلة حيث اتفق مع عمها برهام على تلقين عبد المجيد درسا لا ينسي

فلاش باك ,,,

هتف برهام بدهشة :
– كيف يا ولدى دا ممكن يروح فيها

هدر اياد بضيق :
– لا لا مش هيروح ولا حاجه دا قلبة حديد بس نفوقه من اللى بيعمله ،انتزاع ملكه منه هو اللى هيهده ويخليه يراجع حسابات ويشوف الحياه بوضوح ،،علاوه على كدا انى مش هسيب حق ابنى اللى قتلوه ودا بقى تار وانت ادرى ..هتساعدنى ولا اشوف غيرك
امسك برهام فكه بحيرة وهتف :
– بس زهير ,,,,
هدر ساخرا :
– دا بقي فى ستين داهية دا واحد ما يستهلش ربنا اداله نعمه بدل ما يحافظ عليها ويستعملها صح راح بعترها على الشهوات والافترا على خلق الله انا ما بقليش هنا يوم وعرفت انه صفحة بقلم سنيوريتا
مناسب نص بيوت البلد واغلبهم بالاكراه وبنات ما عدتش السن القانونى ,,,بذمتك دا يتزعل عليه
اؤمـأ برهام براسه فى اقتناع
نظر اياد باتجاه حنين التى ما زلت تحدق بالنافذة فى شرود , فجاه اعتدلت فى جلستها
وحدقت باهتمام وهتفت فى سرعه :
– اياد وقف هنا ارجوك

برغم من تعجبه الا انه توقف ففتحت الباب فى سرعه وعادت خطوات للوراء
باتجاه سيدة تجلس بقارعة الطريق ترجل اياد من السيارة وتابعها بنظره بتحير
فقاطعه رنين هاتفه باسم عماد ….

استجابه على الفور ليستمع الى صوت صديقه المتهلل :
– الف مبروك يا ابن الاسيوطى

اجابه بلا مبالاه :
– الله يبارك فيك بس دا مش فرحى

قهقه عماد بسعادة وهتف :
– ما انا عارف بس فى خبر حلو ليك لينا السعدى اتحكم عليها بتلات سنين سجن

على الطرف الاخر وقفت حنين امام تلك المراه التى تعرفها جيدا فهى سناء زوجة ابيها
وهى تهذى بجنون واضح :
– جتلت ابنها راحت بتى جصادها راحت بدر بس بدر كانت طيبه كان خدنى انى وريحنى اشمعني امينه ماتت وارتحت

كانت حنين تتابعها وعلامات الاسي على وجهها اذا كانت تراها فى افضل الحالات الان هى فى حالة مزريه للغايه لم تنتبه لها سنا ء ولم تعرفها اصلا فقد فقدت عقلها
تماما فحققا كما قال الله تعالى ( ولا يحيق المكر السئ الا باهله )

ادارت ظهرها لها واتجهت نحو السياره دون ان تلتفت لقد اتى الله لها بحقوقها كاملة

لتبدأ هى حياتها براحة نفسية وسعادة دون خوف او قلق فما عادت تخشي تدبير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ اراده الله

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

على ذمة عاشق 2 (شهد الحب )

بقلم / ياسمينا احمد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى