ترفيهمسلسل على ذمة عاشق

مسلسل على ذمة عاشق للكاتبة ياسمينا ج2 الحلقة 5و6و7و8

الحلقة الخامسة

في منزل القناوي
كانت زينات تستيقظ رويد رويدا على ابتسامة الطبيب الحانية
والذى هتف مسرورا :
حمد لله على السلامه , كيفك انتى جاى عليكى توصيه جامدة من الحاج
قضبت وجهها مستفسرة وسئالت :
حاج مين ؟
اجابة بابتسامه عريضة :
ابويا . الحاج يحي الدمنهورى
اتسعت عينها وتبدل لونها الشاحب الى الاصفرار ولم تستمع الى باقى
مايهدر
استرسل هو :
لما عرف انى باجى اهنه كتير جلج وسألنى لمين جولتله انتى
بردوا كان كيفك كدا ما مصدقش انك رجعتى ووصانى عليكى كتير
كانت فرحة تقف باعين ذابلة وحزن يدفئ قلبها هى ايضا لما تنتبها لما يهدر
بينما صمت يوزع نظره فى وجوهم وهتف متسائلا بمزاح :
جرى اية ياخونا ما حدش معايا اكدة ليه

انتبهت زينات وهتفت بهدوء:
معاك ياولدى , سلملنا عليه
ابتسم الطبيب الشاب :
حاضر هيفرح جوى انك لساتك فاكراه , هسيبكم انى بس الدوا
دا تمشى عليه وبلاش الزعل عشان الضغط اللى بيعلى دا نخلى بالنا على حالنا
هتفت بابتسامه حزينه :
حاضر يا ولدى
خرج من الغرفة واعتدلت زينات فى نومتها وظلت تخاطب نفسها فى صمت:
لساتك بتسأل يا يحيى ما لاقتش غير دلوقت كفاية اللى انا فيه وابنه يقصد ايه بهيفرح قوى انى لسة فاكراه ليكون قاله على حاجة لا لا مستحيل الماضى اندفن من يوم ما اتجوزت
امسكت كتفها فرح عندما لاحظت تشنج وجها اللاارادى ونادتها للطمئن :
ماما ماما انتى كويسة
انتبهت لا بنتها ودحجتها بنظرات غاضبة وهدرت بانفعال :
انا هنام ابعدى عن وشى
*************************************************************

فى شركة عاصم ,,,
امسك اياد هاتفة واتصل على حنين
اجابته بشوق جارف :
_ ايوة ياحبيبى الشبكة وحشة جدا هنا والله
ابتسم الى صوتها العذب وسكت تماما
لتنادى من جديد :
اياد ,اياد , اياد انت سامعنى
هتف وهو يزفر انفاسة بهدوء :
سامعك
اجابتة بقلق :
اومال مش بترد ليه؟ انت زعلت مني !
هتف بهيام وهو يركن ظهره الى الكرسى :
عشان اسمع اسمى منك مش قادر اوصفلك وحشتينى قد ايه
ولا حتى لو اخدتك فى حضنى الشوق دا هيخلص هفضل محتاجلك
مش جانبى لا جوايا
سكتت حنين اثر حديثة العذب الذى اجتاح اوصالها لقد تعمق ايد حتى حرك قلبها ليهبها شوقا لذلك الحضن اكثر منه
هتف بنبرة ماكرة:
اجى ولا لا
وكانها كانت لا تعى تواصلها الهاتفى معها لتهدر بشرود:
هااااا
ابتسم اياد وهتف بسعادة :
ها اية يا حنين
ابتسمت فى خجل واجابته بشئ من التوتر :
ما هوا انا مش بعرف ارد على الكلام دا بايه
دار بكرسيه دورة خفيفه وهو يهدر بحنو :
ما تتكلميش كفايا تتنفسى بس نفسك دا عندى احلى من كل كلام الحب عارفة حبى ليكى يمكن ماجاش بعد سنين ومواقف لكنى حبيتك بدون اسباب يمكن اللى لفت نظرى ليكى انك ما حاولتيش تلفتى نظرى بنت بسيطة عطفت عليا
عجبتنى حنيتها وعندها واصرارها وعنيكى اللى كانت بتقولى انقذنى
وفى نفس الوقت بتقولى انا اقوى منك بكتير كل دا كوم واما اتقفل علينا باب واحد وبقيتى على ذمتى كوم تانى قربىى منك كان بيخلينى حاسس انك مش مراتى لا بنتى معرفش ليه كانت احاسيسى ناحيتك كانت من غير سبب غير انى مربوط بيكى وانتى اقوى منى مليون مرة وبتسحبينى ليكى
كلماته الصادقة عبرت قلب حنين بسلاسه جعلتها تهتف دون وعى :
وانا كمان حبيتك من قبل كدا
انصت لها باهتمام كي تعبر عن مكنون صدرها وتفصح عن عشقها الخفى له
من اول مرة جتنى المطبعة وانا نفسى اعرف عنك كل حاجة ودى كانت اول مرة اتشد لحد لما كان عمى بيجب سيرة الجواز كنت بشوفك انت برغم ان لو حد قالى ان الولد الحليوة دا هيقع فى حبى بالشكل دا كنت هقول عليه مجنون ما كنتش شايفه حد
غيرك انت وكأنك فعلا طوق النجاه انت لاغيت عندى كل الرجاله وفضلت انت بس دايما كنت بقاوم مشاعرى ناحيتك وبحاول ماغرقش فى حبك اكتر ما انا غرقانه لكنى كنت بكتشف ان كل يوم فى حياتى بيعدى وانا جانبك بيزدنى تعلق فيك وحب
سكتت لتلطقت انفاسها وتستوعب حديث قلبها الذى هدرت به بينما هو كان يستمع لها
مبتسما وهتف لائما :
الله عليكى يا حنين وبتقولى مش بتعرفى تقولى كلام حلو دانا هبقى تلميذ عندك
ابتسمت لمزحتة اللطيفة وهتفت مبرره :
انا اصلا ماجيش فيك حاجة مش بعرف اسعدك زى ما بتسعدى
اجابها فى سرعه :
انتى اقل كلمه منك بترضينى يا عيون قلبي
********************************************************************
فى منزل القناوي ,,,,,

دخلت صابحة لطمئن على زينات من باب الواجب فقط لتجد زينات نائمة او تصطنع
حتى تهرب من مواجة ابنتها والتى انزوت فى طرف الغرفة تحتضن ركبتيها بشرود
لوت فمها صابحة بطريقة ساخطة وهدرت بتهكم :
معلش يا بنتى حقك عليا مشغول فى ترتيبات الفرح ثم هدرت بخبث شديد على الله ما يتم
قضبت فرحة وجهها واجابتها بسخط :
انشالله
وكأ ن صابحة وجدت ضالتها اقتربت منها بخطوات ثابته
ومالت بجذعها اليها بينما فرحة تابعتها بترقب شديد
لتهمس صابحة بصوت كالفحيح :
انا اجدر اخليها ما تمش
اتسعت عين فرحة وحدقت بها ماليا ثم هتفت بلهفة :
ازاى ؟
اشارت لها بيدها قائلة :
تعالي معايا برة وانا اجولك
*******************************************************************
فى منزل فتح الله ,,,
لم يتوارى لحظة عن البحث عن زوجته عواطف التى ظلت تسحب من اموالة شيئا فشيئا وما ان رأت منه بخلا سرقت ما تبقى واختفت لتتمتع بما اكنزه لسنوات عديدة بكل بساطه
جلس فى شقته وحيدا لا يجد لقمة تدفئ جوفه يلطم راسه
على مامنته لتلك السارقة التى لا يعرف لها مكانا
وترك عملة باحثا عنها ولكنه لم يجدها تمنى الان ايا مما ملؤا الحياة علية صدقا ودفئا وحنانا تمى احدى البائسات الذين كانوا يقبعون تحت رحمته ،،عرف حجم خطاؤه الفادح الذى لايمكن اصلاحه فقط الحسرة والندم هم السبيل الوحيد
رفع وجه قائلا بغل حقيقى :
والله لو فى السماء لالقيكى يا عواطف واخنقك بايدى

*****************************************************************
فى منزل الشرشيرى ,,,
اشتد الحوار بينه وبين ابنته زهرة حتى علي صوتهم والتف اهل المنزل يشاهدون الحدث
كان الشرشيرى يصيح باعلى صوت وغضب جم :
يعنى ا ية ما عايزاش عتجوزى ورجلك فوج رجبتك انى كنت سايبك ترفضى دا وتعايبى على دا وكنت بجول لساتك صغيرة لحد ما بورتى وما عاتش حد بيجول بكام جولت بنتى الوحيدة وموانسانى وفى يوم هيجلها الزين لكن يا زهرة بعد اللى حوصل (حصل) ما عادش هيبجالك ذكر وهتقضلى فى جربيزى طول العمر وانا كبرت وانتى بجيتى (بقيتى) حمل زايد
بتجوى اكتر وانا ما بجتش قادر عليكى ,انى دلعتك وما بجتش جادر على دلعك فا دا اخر فرصة ليكى
عندها هتفت زهرة غير مصدقة :
بجيت حمل زايد عليك يا بوى
عندها قاطعها والدها :
مش جادر عليكى يابنتى ما عتسمعيش كلامى بتعارضي فى الكبيرة والصغيرة كلمتك بجت ماشيه على الكل عنى انتى بجيتى يتخاف منك
لم تستمع لكلماته وهتفت بغرور ودهاء:
خلاص يابوى انا موافجة بس بشرط واحد
********************************************************************
فى منزل البدرى ,,,
جلس زهير مع عبد المجيد حائر متردد فقد اربكته تلك الحسناء اقل عمرا من ابنته
ولكنه متصيد النساء لا يترك نفسة فى شئ الا وناله
بحث بعينه عن تلك التى اختفت فجاة عن المكان فهمت سناء طبعا نظراته وكذلك عبد المجيد
هتف اخير متسائلا :
اومال يا حاج عبد المجيد ناوى تدخل معايا فى تجارة المواشى بكام
ابتسم عبد المجيد مغترا بنفسة :
-بكل مالى هبيع حتى الارضى كمان وهوسع الشغل لاحسن انى
زهجت من شغل الفلاحة دا

اجابة زهير بكل ثقة :
وانشاء الله هتكسب اكتر ما بتكسب فى الفلاحة دا الانتاج عندى ما بلحجهوش
حرك عبد المجيد راسة برضاء:
عال عال
لم تسع الفرحة سناء بتلك النقلة التى ستطرأ عليهم والنعمة التى ستغدق عليها
من وراء تلك الصفقه

ولم يكف زهير البحث بعينيه عن غايته ودا لو باستطاعته السؤال ولكنه هتف بطلب :
اية رائيك بدل ما نبجى شركاء نبجى كمان نسايب انى (انا) بطلب يد السنيورة بتك الكبيرة
ابتسم كلا من عبد المجيد وسناء فقد وقع فى الفخ من اول مرة وتصيدوه بكل سهولة بطعم حنين
فسارعت زينات قائله :
واحنا فى ديك الساعة داحنا يزدنا شرف
هتف عبد المجيد مكملا :
بس هوفى مشكلة صغيرة

سارع بالقول وهو مصر على ما نوى :
مشكلة ايه انى جاهز من كافة شئ وربنا ما يجيب مشاكل
هدر عبد المجيد متنحنحا وهو يحدق به كى يرى واقع ما سينطقه عليه
هى متجوزة
عند اذن فغر فاه فى ذهول وتمتم فى خفوت :
متجوزه
استرسل عبد المجيد ليطمئنه :
بس احنا خلاص هنطلجها والبت ما عترفش حاجة كل اللى عتعرفة انها هتطلج وبس ولسة انت طالب يدها اديينا فرصة نجولها
اسند زهير ظهرة الى الكرسي باريحة وهتف بابتسامه :
ومالوا نستنى
******************************************************************
فى فيلا الاسيوطى ؛؛؛؛؛؛
لطمت فريال وجهها بخفة وفرع وهدرت بقلق :
يعنى اية يا عاصم .وانت ازاى تقول ماشى
هتف عاصم بنبرة متعصبه :
عايزانى اعملك اية يا فريال ابنك وواقف يتحدانى وانا تعبت
صرخت بوجه غير مصدقة :
تقوم توافقة , هو مش عارف مصلحتة توافقة حرام عليك ياعاصم ابنى مش هيسيب الفيلا ابدا والا همشى انا وراء
كان مزاج عاصم اسوء بكثير من قلق فريال او حتى الدخول فى مهاترات
فى ذلك فهتف بانهاك :
الكلام دا بعد المناقصة نتكلم فيه
لم تستجب لطلبه الخفى بالتوقف ووقفت بوجه معاتبه :
انت طول عمرك بتعمل اللى فى دماغك وما بتسمعش كلامى قولتلك البت دى ما تدخلش بيتى وانت مشيت كلامك وتجاهلت رأى اهى خدت الولد منى وحطت اخته تحت باطها
نفخ عاصم بزنق وهدر بتعصب :
انا مش عارف ايه خلانى اقولك انا تعبت ومش عارف الاقيها منين ولا منين اوعى تفتكرى ان ابنك لما يمشى انا هرتاح دا شغلى بايظ وهو تحت سقف بيتى بمشاكله
وسيرته اللى الاعلام بيبطلش يجبها ما بالك بقي لو خرج هشهر افلاسى
هتفت فريال مبررة :
ابنى الاعلام بيجيب سرته عشان هو انيق وجميل مهتمين باخباره عشان الكاريزمه بتاعته ابنى مش بيجبلك مشاكل ياعاصم
مسح وجة بعصبية وصرخ بتعصب :
بكلمك مش عشان تقوليلى كدا , كلمى ابنك الوسيم يتنازل عن اللى فى دماغه
وارحمونى انا فى وسطيكم
***************************************
فى فيلا مازن شهدى
كانت خطوات الشيطان الذى يسير عليها مازن تحقق معظمها وبقى عودة رودى لتنفيذ ما راد فما نواها لم يخطر ببال انسى ابدا بل هو من تدابير الشياطين
فقط لاغير حقا مازن سيئا ولكنه تلك المرة سيكون اسوء من كان الاف المرات جلس يرتب اوراقه
بمكر ودهاء وهتف مغتر بنفسة :
اهه مازن اللى محدش يقدر علية هجيب مناخيرك
الارض واجننك يا بت عاصم الاسيوطى
ثم لوى فمه بضحكة شريرة ماكرة
****************************************************************
فى منزل البدرى
اغلقت حنين الهاتف بسعادة لاحدود لها اخير نالت السعادة
مع حبيبها الغالى الذى لم تتمنى سواه غير مدركه ما تكيده لها امراة ابيها وابيها
دلفت اليه بدر ترتجف كالعصفور الصغير
قضبت حنين وجها فى دهشة واشارت لها بالتقدم لتجلس الى جوارها بالفراش
وهتف :
_تعالى يا بدر مالك
ظلت بدر تحدق لها باشفاق ولكن لسانها يابى التحدث
اعادت حنين عليها السؤال وهى تتحسس جبهتها بقلق :
انتى تعبانه يا بدر
ابتلعت ريقها بازدراء وههتفت وهى تحاول النطق باعتدال ولا تهدر اى كلمه مما سمعت :
ابلة حنين هو انتى هتمشى امتى
ابتسمت حنين وهدرت بمزاح :
انتى زهقتى منى ولا اية
هتفت بدر نافية :
– اقسم بالله لا ابلة حنين انا نفسى تقعدى معانا كتير جوى بس بس بس
ازدات دهشة من حالتها وهتفت متسائلة :
مالك يابنتى
لتغير بدر مسار الموضوع وتهدر قائله :
_كنت عايزة اعرف هتكلمى ايويا ولا لع فى موضوع العلام دا
لوحت بيدها باسمه :
يوه عليكى يا بدر وحالتك دى بسبب كدا يا بنتى لما تعوزى تطلبى منى حاجة اطلبيها على طول من غير ما تتكسفى

شعرت بدر بالحرج من معاملة اختها الطيبه معها وبما تدمره امها لها
استرسلت حنين قائله :
_ حاضر هقوله وهقوله كمان عايزة اروح تانى لفرحة وخالتى
ثم شردت فى مشكلة صديقتها وحالتها السيئه التى وصلت اليها تريد معرفة تفاصيل اكثر عن
ذلك الراجل الغامض الذى اخترق حياة صديقتها واوصلها لتلك الحالة
*****************************************************************

فى منزل القناوى ؛؛؛
اغلقت صابحة الغرفة جيدا عليها هى وفرحة حتى تضمن
اى تسريب مما ستهدر بينما انتظرت فرحه حديثها بتوتر
لعلها تساعدها فى التخلص من تلك الزيجه
اقتربت منها صابحة وتحدثت بمكر شديد :
_بصى بقا انا شايفة انك رافضة الجوازة دى ,,, وقضبت وجها بضيق واسترسلت وانا كمان مش جابلاكى وانتى تجيله على جلبى
هتفت فرحة بضيق :
_ وانتى يعنى شايفانى حباكى اخلصى وقولى هتخلصينى ازاى من الجوازة دى

هدرت صابحة بتبرم وضيق :
غجربه(عقربه) ولسانك عايز حشه , انا اجولك بس تنفذى اللى اجولة بالحرف
اجابتها فرحة بتبرم مماثل :
ماشى
حدقت بوجها بنظرات شيطانيه وهتفت ببطء شديد لتضمن استيعابها :
تهربى وانا هسعدك

اتسعت عين فرحة وتمتمت بغير وعي :
ايه .. ودا ازاى
مالت الى اذنها وهمست بفحيح :
مالكيش صالح دى بتاعتى , تاخدى امك وتهربى
لتسترسل بدهاء :
تكتبى مكتوب انك هربتى بمزاجك ورحتى لعشيجك اللى جيتى من عنده وما حدش يدور عليكى تانى
وتنكشحى من اهنه

***********************************************************************************

شهد الحب
الحلقة السادسة

كان عرض صابحة على فرحة عرضا دنئ للغاية فهى تريد تركها
الصعيد بفضيحة وبوصمة عار لن يمحيها الا الدم وبرغم من ذلك
فان فرحة فكرت فى تنفيذ تلك الخطة الماكرة وبدت حلا مناسبا للفرار من قبضة عزام ولكن بقى امرا واحدا هو كيف تقنع امها بتلك الفكرة وبعرض صابحة السخى باعطاؤها مال وفير يكفيها للأعاشة والانفاق حتى يدبرن امرهن
كان رأس فرحة لا يهدا من ضجيج الافكار تفكر فإنه عرض مناسب بالنسبة لأنها غير متاكدة انها مازالت عذراء بعد ما بثت امها فى نفسها الشكوك وانها اذا تم الزواج فهى سينحصر مصيرها بين قوسين اما ان تقتل اذا ثبت ذلك او ستقضى ما تبقى من حياتها فى قبضة ذلك البغيض وهذا ايضا قتل من نوع اخر لانه سيثبت براءة زين وستصبح حياتها جحيم كانت امها تتابع سكونها فى طرف الغرفة وتحديقها المستمر من شرفة الغرفة كالسجين الذي يمنى نفسة بالحرية وبرغم غضبها منها الا انها تشفق عليها
********************************************************************
فى منزل البدرى ,,,,
كانت حنين تشعر بالاستياء من زيارات زهير المتكرره بدون سبب ونظراته التفحصيه عديمة الحياء كانت تنزوى فى غرفتها حتى تطمئن انه رحل
و ترهقها زوجة ابيها بالطلبات حتى تظهر فى المنزل مرة اخرى
دلفت اليها بدر والتى كانت الوجه الوحيد الذى تألفة فى ذلك المنزل وتطمئن به
هتفت متسائلة :
– مشى
حركت راسها فى تاكيد:
– اة مشى
زفرت حنين انفاسة باريحبة وهمت بارتداء حذائها المنزلى :
– الحمد لله , انا هنزل بقا لاابويا اقولة على موضوعك واروح اطمن على خالتى وفرحة
كان وجه بدر البرئ يريد الاعتراف بكل ما سمعت ولكنها تخشى العواقب خاصا من ابيها وامها حركت راسها باستجابة وتحركت حنين نحو الخارج
نزلت الدرج بهدوء لانها تشعر بدوار خفيف لا تدرى سببه وتناست ذلك بسرعة عندما رات زوجة ابيها وابيها يتهامسان بوجوه عابثة على ما يبدوا امر خطير وحاولت تدارك الامر او الاستماع الى اى جملة توضح تلك الجلسة السرية ولكن اوقفها صوت ابيها الاجش
متسائلا :
– فى حاجة يا بت امينه؟
انتبهت اليه وهتفت بنبرة مرتبكة فصوته الاجش الخالى من الحياة يفزعها , دائما يكون معها فقط بهذا الصوت النشاذ :
– كنت عايزاك فى موضوع ….

اعتدلت زوجة ابيها وكأنها مديرة اعماله وبدت مهتمة لذلك الحوار
هتف وهو يضرب بعصاه الابنوسية على راحة يده :
– وماله تعالى اجعدى
جلست بهدوء وحاولت عدم القلق من وجوم وجهه وتحدثت بنبرة واثقه
– هى بدر مش بتروح المدرسة لى ؟
اتسعت عين سناء فى دهشة من اهتمامها بابنتها الى هذا الحد لدرجة خلق حديثا مع ابيها الذى تتجنبه من وقت حضورها
اجابها عبد المجيد بنبرة متعاليه :
– عشان انى عايز اكده
لم تلتفت لكبرياؤه وهتفت من جديد :
– مش سبب مقنع على فكرة من حقها تتعلم والتعليم حاجة كويسة وممكن تبقى فى يوم من الايام دكتورة كبيرة ويقترن اسمها باسمك وتشرفك ويبقى ذكرك مدى الحياة يتردد و……..
قاطعها بجمود :
– انتى عايزاها تتعلم يعنى جايانى تطلبى منى اعلمها
كانت سناء فى صدمة من تحاورها مع والدها ونقاشها معه ومحاولتها الطيبة فى اقناعه بكل سلاسة فظلت صامته لترى اين سينتهى المطاف

اجابته حنين :
– ايوة ياريت تخليها تكمل خصوصا لو هى ليها رغبة فى كدا
ابتسم عبد المجيد ابتسامه الماكرة التى تليق به جبدا :
– انتى عارفة يا حنين انى ما ع رجعش(برجعش ) فى كلمتى واصل وانى اللى بعوزه بيكون
ابتلعت ريقها بتوتر من تلميحاته عن ما حدث من زمن بعيد
استرسل هو بمكر:
– لكن لو انتى عايزة اكده انى موافج بس انى كمان لو ليا طلب عندك
هتوافجى (هتوافقى )
لم تصدق حنين حصولها على موافقته بهذة السهولة فهتفت بشئ من الين :
– انت ابويا يعنى طبعا هوافق على اى طلب تطلبه اذا كان فى مقدرتى
هدر بخبث :
– لساتك جايلة ابويا عليكى الطاعة ليا وانى هعملك خاطر فى موضوع المدرسة دا
برغم انى ما عرجعش فى كلامى واصل ودا كان مش فى مجدرتى بردوا يبجا طلب فى وش طلب

هتفت حنين وهى ترمقة بتوجس :
– اية هو الطلب ؟

ارح ظهره الى الكرسي بكبرياء وهتف بمكر :
– اها خليه لبعدين
تعجبت من هدؤه والذى تحذره فهى تعرف والدها حقا ورأت وجه الحقيقى من قبل كيف يكون بهذا الهدوء وهو يتنازل عن قراره
بينما سناء كانت تهتف بابتهاج فى داخلها :
– واه يا بت عبد المجيد دانتى طلعتى كنز وعمالتى اكتر من اللى عايزها فديتى بتى ورجعتها المدرسة صحيح كان عندى حق بت البندر المتنورة هتلف الكل على صباعها
هتف حنين تسئالة :
– ممكن اروح اطمن على خالتى وفرحة من يوم ما جيت ما شوفتهمش تانى

ابتسم وهو يجيبها بعدما تحقق غايته :
– روحى يا بت امينه , وانا هوصى السواج يطلع وياكى
************************************************************

فى ايطاليا ,,

كان زين بداخل غرفة مظلمة معلق من يدية لا تلمس قدماها الارض يتصبب منه العرق ووجه محتقن بالدماء ليحادثه ذلك الرجل الذى يجلس اعلى كرسيه وهو يتباهى بالامساك بفتى الصالة الذى قتل عدد معقول من رجاله وتسبب فى
ندبة عميقة فى راسة وهو يدافع عن تلك الفتاه التى حاول التعرف عليها
هتف بتشفى :
(طبعا دا الايطالى بتاعى )

– كيف حالك ايها النكرة , او كنت تظن انك ستنجوا بفعلتك
انا روبرت لن يمر من امامى متحدى الا ومزقته الى اشلاء والان انا ساحولك الى قطع صغيرة حتى تدلنى على فتاتى التى لن يتغير مصيرها كثيرا الا انى ساستمتع بتمزيقها عنك
لقد قتلت يداها الناعمتين رجالى وانا لن اتوارى عن قصف عنقها
والان اين هيا اجبنى اين هي ؟
اغمض زين عيناها ليستوعب كم العنف الذى سيتعرض له لانه لن يتفوه بحرف عنها وان كانت مقبرته الاخيرة هنا
وهتف بهدوء :

_لا اعرف عنها شئ
****************************************************************
فى احدى المقاهى المتطرفه
جلس فتح الله يلتهم احدى الساندوتشات البسيطة ليسد جوعه المستمر لايام ويرتشف اخر قطرات كوب الشاى بنهم شديد حتى شعر بامتلاء معدته قليلا
اتى اليه الصبي يهتف عاليا :
– الف هنا الحساب 30 جنية بالصلاة على النبى
حدق اليه فتح الله محاولا الفرار باى حجه , فاعاد الصبى الحديث متشنجا
– انت بقالك تلات ساعات قاعد كل ما اسئلك على الحساب تطلب طلب جديد
انت شكلك مش مريحنى , وعايز تنصب عليا هتدفع ولا مش دافع اخلص
هتف فتح الله وهو يجمع شتات نفسة من فرط الحرج :
– اصل يا بنى اصل اصل
هدر الصبى بتهكم :
– اه هى فيها اصل يبقي ناوى تضرب ع الحساب عليا النعمه
لاخد الحساب ضرب انت يومك مش فايت
امسك تلابيبه واقفه عنوة وعمل فتح الله على تخليص نفسه من قبضته
وهو يهتف :
– انا قد ابوك عيب كدا
هدر الصبى بانفعال :
– ومش عيب تاكل وما دفعش دا انت ساحب طلبات ب30 جنيه
***************************************************************

فى منزل القناوى ..
دخلت حنين الى فرحة واحتضنتها بشوق
بينما تعجبت من نوم خالتها وتسائلت :
– هى خالتى مالها ؟
هتفت فرحة بحزن :
– تعبانه ,الدكتور كان عندها الصبح بيقول الضغط عالى
القت حنين نظرة حزينه على تلك المراة التى عانت فى صمت طوال السنين الماضيه
وهتفت بحزن :
– ربنا يشفيها
ثم وجدت انها فرصة جيدة لتتحدث مع صديقتها عن ما ارادت

جذبتها من يدها الى طرف الغرفة وهمست :
– احكيلى بقى ايه حكايتك ,ومين الجدع اللى قابلتيه

ابتلعت فرحة ريقها بتوجس وهتفت بحزن مرير :
– ما اعرفش حاجة عنه حتى بقية اسمة ما فيش معايا صورة
ليه بس حافظة ملامحه كلها اقدر اوصفلك لما بيزعل لما بيبتسم
لما بيقلق لما بيغير هو صحيح ما فيش حاجة منه معايا بس انا حساه جوايا
امعنت النظر فى حنين التى وقفت صامتة تسمعها جيدا ,,وهتفت متسائله :
– فاهمانى
لم تجيبها حنين تعرف انه العشق
فهدرت بهدوء :
– وهو قالك انه بيحبك والا الاحاسيس دى من ناحيتك بس
اجابتها بشرود وكانها تمنى نفسها بالاجابة (نعم )
– عنيه قالت غيرته قالت خوفه عليا انقذنى وسافرنى برة مصر وكان خايف عليا
اهتمامه وكل حاجة قالت انه بيحبنى لكن لسانه ما نطقش كلمه واحدة قال انى زى اخته ومشانى
ربت حنين على كتفها بهدوء وهتفت بحكمه بالغة :
_ فرحة حببتى انتى دايما قلبك واخد فى وشه وماشى عقلك لاغياه
لاقيتى حد عايشك مغامرة ولف بيكى فرحتى بيه وفكرتى انك
حبتيه هو اعقل منك او اذكى منك بمعنى اصح اتسلى بيكى وفى الاخر سابك وقالك انتى اختى وهمك يا فرحة الوهم ما فيش اسهل منه بالنسبة للى زيك فوقى يا فرحة عشان خاطر امك التعبانه دى
كانت فرحة تستمع لها ودموعها تنهمر كالسيل صدمتها امها من قبل والقت لها الحقيقة العارية واتت حنين تكمل ما بقى
هدرت بصوت حاد برغم اختناقها :
_ لما مش بيحبنى خدنى ليه من مصر لايطاليا , لما مش بيحبنى
اتخانق لىه عشانى فى الصالة وقتل عشرة لما حس ان فيهم واحد بصلى
لما مش بيحبنى ليه خلصنى من ايد اللى كانوا عايزين يقتلونى لما مش بيحبنى لىه عطانى دى
امسكت بالقلادة الفضيه التى حول رقبتها واشهرتها بوجهها
وقالى انه مش هيامن حد عليها غيرى
حركت حنين راسها باسف على حالتها وهتفت من جديد :
– وسابك ,عمل كل دا وسابك ’

كادت فرحة الصراخ ولكنها كممت فمها بيدها حتى لا توقظ امها
– بحبه يا حنين انا هتاكد من حاجة واحدة بعدها يستحيل اتجوز عزام او غيرههيفضل ذكراه فى قلبى مدى الحياة
سألت حنين بقلق :
– حاجة اية دى ؟

ابتلعت ريقها بتوتر وابت ان تخرج الكلمات من فمها وسكتت تماما
تفحصت حنين توترها وتسائلت من جديد :

– مخبيه اية عليا يا فرحة
طاطات راسه ووهتفت بحرج :
– مش متاكدة اذا كان حصل بينا حاجة ولا لا
عندها اتسعت عين حنين فقد صدمتها بشكها حيال عذريتها امسكت
منكبيها وحركتها بعنف وهدرت دون تصديق :

– انتى بتقولى ايه ؟ يعنى ايه مش متاكدة ؟ انتى فرحك اخر الاسبوع
دول يدبحوكى هنا ويتباهوا بكدا فـ……

قاطعتها فرحة لتهدئها
– انا هروح لدكتور هنا واطمن على نفسي انا مش هسكت انشاء ……..
قاطعها صوت حزين ….
– عايزة تعملى ايه فيا تانى يا فرحه
كان صوت امها التى استيقظت على ذلك الشجار الحاد استرسلت
وهى تقدم نحوهم :

– شفتك عليكى الويل واتكفيت على الابرة والخيط عشان اربيكى ,
وانتى فضحتينى وبدل مهى مرة واحدة هتبقى اتنين
التفت اليها فرحة بدمع منهمر وكتمت انفاسها المتلاحقة

وهتفت متوسلة :
_ يا ماما انا هبقى سليمه , هروح لدكتور وهطمنك على نفسي
انشاء الله
هتفت زينات بجمود حاد :

– وان ما كانش …..

كانت حنين توشك ان تميد بها الارض من تلك الصدمات
المتواليه دون فرصة لاستيعابها
طاطات فرحة راسها باستسلام وهى تغمغم بخفوت ودون وعى :
– يبقا ما فيش غير حل صابحة

مالت زينات بجزعها حتى يتثنى لها سماعها بشكل جيد وهدرت باستنكار
– صابحة وصابحه مالها
تلجلجت فرحة وزاغ بصرها وراحت تنطق بحذر :
– قالتلى هتساعدنى اهرب وهتدينى فلوس
عبس وجه زينات وكانها لم تفهم وتسائلت بحيرة :

– فلوس ,,,بتاعت ايه وليه …دى مش طايقنا قاعدين فى ملكنا ومش طايقانا
حدقت فرحة بوجها وهتفت بتردد :
– قصاد انى اسيب ورقة اقول فيها انى هربت مع اللى بحبه
هنا لطمت زينات بفاجعة وهدرت من بين اسنانها بعنف :
– يا مصبتى يا مصبتى عايزة تمشينا بفضيحه وانتى مصدقة انها بتساعدك

امسكت كتفها بقسوه واحنتها ارضا . حاولت حنين الفصل بينهم
بينما استرسلت زينات فى الصراخ :
– عايزة تطمنى على نفسك , ما تقلقيش هتطمنى

الدخلة هتبقى بلدى وكل حاجة هتكشف ويا عشتى يا موتى يا بت باطنى
اتسعت عين فرحة لتستوعب الصدمه وظلت تلطم راسها بعنف وتصرخ
لم تكتفى زينات بالامر بل زادت وهدرت بضيق :

– ان انكتبلك عمر يا فرحة وطلعتى سليمه تعيشى خدامة تحت رجل عزام وتبوسى ايده ورجله عشان ما يطلقيش فاهمه ولا لا
على نحيبها وفقد السيطرة على انفاسها وظلت تصرخ بنشيج
بينما حنين انحدرت فى البكاء

**★*******************************_*_____&&&
الحلقة السابعة

كان فترة اصعب مما تكون تمر على فرحة انزوت بغرفتها تنتحب بصمت لقد شككوها بزين على اكمل وجه محوا فكرة انه شهم وامين بقى فقط وسواس قضت على امالها واصبحت لا تعى ايا من الحقائق او حتى تدافع بقي السلسال الذى تارة يطمئنها وتارة يخنقها
بينما كان عزام يعمل باقصى جهد لاتمام تلك الزيجه واحكام بابا عليها حتى يتثنى له الانتقام من سخريتها منه بدأت التجهيزات على قدم وساق وتجاهل تماما مشكلة زهرة الشرشيرى
*****************************************************************
فى منزل البدري ,,,
دخلت سناء تصطنع الارهاق والتعب وهتفت وهى تجلس الى طرف الفراش
– اه يا رجلى رجى وجعتنى جوى انهاردة طول النهار واجفة على رجلي
لوت حنين فمها ولم ينبث فمها بحرف , استرسلت هى بخبث :
– يا ريت يا حنين يا نضري تجدمى انتى الفاكهة للحاج زهير اصلوا تحت من مدة وانا ما جدمتش غير الشاى
حدقت اليها حنين بعبوس وهدرت بضيق :
– وانا مالى خلي بدر تروح

مطت سناء شفاها واجابتها بمكر :
– بدر يا حبة عينى واقفه على رجليها من صبحية ربنا ودخلت نامت بالاربعه
نظرت اليها حنين بضيق فهى تكره نظرات ذلك الرجل الى جانب حضورة المتكرر
اشارت سناء باصباعها مطمئنه :
– هتلاجى كل حا جة جاهزة تحت على الرخامه بس جدميها انتى وابعتيلى ابوكى امانه عشان يبعت يجبلى مرهم اللا رجلى وجعانى جوى
وتصنعت الالم بشكل اوضح :
– اة يارجلى ياااانى
نزلت حنين وهى تنفخ فى ضيق تحركت نحو المطبخ , بينما نادت سناء بصوت عالى :
– يا حاج عبد المجيد يا حاج
ليخرج هو فيصدم نظراته بحنين المقبلة بطبق الفاكهة , لا تعرف لما هو جامد كالصخر لا ترى ابد فى وجه نظرة اب حنونه بل نظرات حاقدة مغلولة لم يحادثها فقط اكتفى بدحجها بنظراته الجامدة الخالية من التعبير

دلفت الى غرفة الجلوس لتجد ذلك الوغد الذى ينظر لها نظرات غير مريحه وابتلعت ريقها فى استياء فهى لم تألفه انه رجل بعمر والدها يتصابى وينظر اليها بذالك الشكل تقدمت بينما هو اعتدل فى جلسته ليستقبلها بابتسامه صفراء
عزمت على انهاء الامر فى سرعه والتخلص من تلك الصنيه بسرعه , ومالت بجزعها لتضعها على الطاولة فسارع هو بالامساك بيدها التى تقبض الى الصنيه , هاتفا بتودد:
– عنك يا ست العرايس
نظرت له نظرات ضيقه وهدرت بتعصب :
– اوعا ايدك
لم يبالى بها وهتف بسماجه :
– اجعدى نتحدد شويه
نظرت اليه باشمزاز وارتفع صوتها :
– ما تلمسنيش قوالتلك , ابعد ايدك
ظل بنفس برودة وكانه استأذن والدها :
– دا احنا هنتجوز , اعتبرى الجاعدة دى خطوبه
كلماته البشعه ما زادها الا نفور منه عملت على تخليص يدها من يدة ورفعتها عاليا وهوت بصفعه على وجنته دون الاعتبار لسنه ولا مكانته
كل ما اردته هو تلقينه درسا فى الادب واحترام حرمات البيوت

دخل عبد المجيد يتسائل بصوت عال :
– خبر ايه اللى بيحصل اهنا دا
مسح زهير وجنته بكفه وهو يشطاط غضبا وامسك عبائته وخرج
وهو يهدر بتعصب :
– انت عتغشنى يا عبد المجيد ,لما تطالج ابجوا جولولى
تعجبت حنين من كلماته ونظرت لوالدها باعين مليئة بالاسئلة والحيرة
اندفع نحوها والدها بغضب وصراخ بها :
– في اية اللى حوصل , عملتى اية يا بت امينه
رفعت راسها عاليا وهى تظن انه حاميها وانه لن يتوارى عن قصف عنقهاذا علم بما بدر منه :
– اتهجم عليا وبيقول هيتجوزنى انا مش فاهمه ازاى توافق تدخلوا بيتك وهو حد مش كويس و…………
– ما هى دى الحجيجه (الحقيقه) ……….اربع كلمات خفيفة افقدتة حنين صوابها
اردت ان تنفى ما استوعبته وهتفت :
– حقيقة ايه , انا متجوزة يا بابا ولا انت نسيت
نظر لها بجمود ولم يبالى بصدمتها ونطق من بين شفاه كلمات باردة :
– ما انتى هتطالجى (تطالقى )

حركت رأسها وهى تتمتم دون استيعاب :
– مش ممكن
ليهدر هو غير مهتم وجلس الى اقرب كرسي وكانه يملى اليها شروطه :
– مش جوالتى انك موافجة على طلبى طلبى هو انك تطالجى
**************************************************************
فى ايطاليا ,,,,
اصبح زين جثة هامدة واثار العنف بدت واضحة على وجه واماكن متفرقة من جسده لم يرحمه روبرت ومع ذلك لن ينطق بشئ
هدر روبرت وهو يلتف حوله :
– اذا لا تريد التحدث لا تظن انى سأمل من تعذيبك
فلن ابرح حتى اصل لغايتى حتى وان كلفنى الامر روحك العفنه
لم يجيبه زين ومسح بعينيه الغرفة فمن ذوا يومين وهو ينتظر الفرصه وهى وجودة فقط مع روبرت بمفردهم وعلى ما يبدوا انها سنحت له
هتف زين بصوت متعب :
– لقد تعبت انا ايضا ساخبرك كل شئ فقط اعطينى ماء حتى استطيع التحدث
ابتسم روبرت اذا بدى حصولة على ما يريد وشيكا
اشار للحارس ان ياتى اليه بالماء وخلت الغرفه لهما اقترب منه روبروت وهتف بابتسامة صفراء :
– هيا اخبرنى الان لا استطيع الصبر
قفز زين عاليا وعلق قدماه برأسه وكسر عنقه فى لمح البصر
ودار فى الهواء عكس اتجاه يده ليخلص يده من قيده وبالفعل نجح
فى فك قيده باسنانه ووقف الى جانب الباب ينتظر عودة الحارس
الذى هرول الى جسد سيده المجسي ليقطع زين عليه المسافة بقدمه
والتقط من يده الكوب قبل سقوطه وحطمه على مؤخرة رأسه ليفقد الوعي
جذب سلاحة من جانبه وخرج بحذر كي يخلص نفسه من ذلك الفخ
****************************************************************

فى منزل القناوى
اشتعلت الاجواء من جديد عن وصولهم شرط ابنة الشرشيرى
وهدان غاضبا وهو يناقش الشرط الذى اشترطه الشرشيرى لاتمام الزيجة والتوقف عن الثائر
وسط غرفة الجلوس التى يتجمع بها ابنه واخية
لطم كفيه ببعض وهدر بضيق :
– يعنى بيحطلنا العجدة فى المنشار والله ما انا خابر يا عزام انت كان مدعى عليك بايه
عشان تلحجك كل المصايب دى
تسائل عزام بتعصب وضيق :
– انت ما جلتلهمش لى انها هيتبانلها سرايا جار سرايتنا وهتجعد معززة مكرمه
هتف امين :
– جولنا وجولنا التانية بت عمه وكده اكده جاعدة معانا فى السرايا وفرحها جهز
جالوا شرط الجوازة انه ما يتجوز غيرها دا عجاب (عقاب) من كونوا جوازه الشرشيرى بيعجدهالك يا والدى
نادا وهدان ليعطى للجميع فرصة فى اتخاذ القرار السليم :
– ناجل الفرح السبوع (الاسبوع ) ده لحد ما نوصل لحل
عندها برزت عين عزام من مقلتيها بشكل مخيف وهدر بغضب :
– ما فيش حاجة هتاجل بعد الجواز نبجوا نحلوها
نظر اليه وهدان بدهشة وكذالك عمه وهتف متحيرا :
_ خبر ايه يا ولدى طول عمرك حكيم ورأيك سليم جوازة ايه اللى عتممها وانت شايف روحك على كف عفريت
اشهر عزام اصباعة باصرار وهتف بصوت عال :
– والله فى سماه , لو ايه هيوحصل (يحصل )لاتم الجوازة دى

هتف عمه امين مهدئا :
– خلاص يا عزام ياولدى اتجوز بت الشرشيرى الاول
وبعديها واحدة واحدة لين دماغها واحدة واحدة واتجوز بت عمك وتجبى عملت اللى فى راسك بردوا
حرك راسه نافيا وهدر بتعند :
– الجوازة هتم فى معادها
اعتدل ابيه فى جلسته وهتف مستنكرا :
– الاه ما تجلنا ايه حكمتك فى اكدة ولا هى معاندة وخلاص
سكت عزام وتوقفت راسه عن خلق مبررات تاركا نظرات الحيرة
على وجه عمة وابيه يتبادلانها بتعجب من افعالة التى اصبحا فيما
يخص نقطه فرحة غير مفهومه
****************************************************************
فى منزل البدرى ,,,,
صرخت حنين بوجه والدها :
– انت جايبنى بعد كل السنين دى عشان تدمر حياتى
صرخ عاليا ليوقفها :
_ بت امينه ما تعاليش صوتك فى دارى
نهضت من مكانها وهدرت بتعصب وهى تتحرك نحو الباب :
– وانا مش قاعده فى دارك دى
انتفض من مكانه وامسك ذراعها بقسوة ونظر اليها باعين
جامدة تكاد تقتلعها وهتف من بين اسنانه :
– ما عطلعيش من اهنه الا على ضهرك انا وصيت الحرس ما يخرجوج ناموسه الا باذنى حتى وان جاه زوجك عجلوا انك طلبتى الطلاج ومعايزاش تشوفيه هتطلجى منه وعتجوزى زهير ورجلك فوج رجبتك
كانت توزع نظراتها المتوجسة بين عينيه الحادة اقسمت فى داخلها انه ابدا لن يكون اباها او حتى ابدا كان فى يوم ابا لاى شخص
استرسل بنبرة اجراميه :
– ولو جلتيلوا حاجه فى التلافون هطخوا عند اول البلد وتبجى ارمله
علت شهقاتها ومالت بجزعها الى طرف عباؤه وامسك بها :
– حرام عليك , بتعمل فيا كدا ليه ؟
جذب جلبابه من يدها وخرج بعدما نظر اليه بنظرات عديمة الشفقه
– اسألى امك
***************************************************************
فى شركة الاسيوطى ,,
كان العمل فى الشركه يدور كالساعة انهمك اياد فى عملة
وهو يمنى نفسة بانتهاء تلك الصفقة سريعا والعودة الي زوجته التى اشتاق اليها كثيرا
دلف اليه صديقة عماد :
– ايه يابنى مش هنتغدي ولا ايه انا جوعت
رفع اياد وجه بصعوبة من وسط الاوراق :
– حاضر يا عماد هخلص اللى فى ايدى واجى معاك
اغلق عماد الملف بيده وهتف فى تعجل :
– ما فيش كمان شويه فى دلوقت يلا بينا ان عزمك يا سيدى
نهض اياد وهو يبتسم :
– هههه تعزمنى انت حيلتك حاجه انا المدير يا بنى
جاكته الخاص وتقدم نحو الباب
مازحه عماد :
– مش قوى كدا انت كدا كدا مستقيل بعد المناقصة
********************************************************
فى ايطاليا ,,,
استطاع زين التسلل والخروج بعيد عن ذلك المكان الملئ بالحراسة
بصعوبه وركض بعيد كالمجنون حتى اقترب من المناطق الحيويه
دخل احدى البنايات وطلب من العامل اتصالا هاتفيا
لم يشعر العامل بالاطمئنان من ناحيته اذا كان وجه ملطخ بالدماء وكذلك ملابسه لم ينتظر زين ردة واستغل ذلك لصالحه وتصرف كمجرم خطير وسحب سماعة الهاتف عنوة ضغط الارقام الخاصة بصديقه ولاحظ يد العامل التى امتدت الى جرس الحمايه فرمقه بنظرات حادة ورفع التيشيرت الخاص به ليريه سلاحه فتوقف عن التحرك وقف يدعوا سرا ان يتخلص من ذلك المجرم
انتظر زين اجابة صديقه بفارغ الصبر ,
ولم يمهله ليتسائل هتف فى سرعه :
– عايز طيارة بسرعة فى نقطه (س) وجهزها بهدوم واسعافات فى ظرف ساعه اكون برة ايطاليا
*****************************************************************
كانت الاجواء فى الصعيد سيئة للغايه خاصتا بالفتاتان بعدما خطط لهما مصيرهم الماساوى
دون رحمه كانت حنين شبه محبوسه من قبل والدها لا يسمح لها بتعدى البوابه الخارجيه بينما رأسها لا تهداء من التفكير فى وضعها وقلقها على اياد من تهديد والدها وفى نفس الوقت لن تتركه وان كان مصيرها الموت ,,,, لم يكن يؤنس وحدها سوى اختها بدر التى تاتى لها بين الحين والاخر خلسه
هتفت حنين لبدر وكانها قفزت الى راسها فكرة :
– بدر ممكن تسعدينى فى حاجه

اجابتها بدر فى توجس :
– انتى عارفة يا ابلة حنين انا بحبك جدا ايه ولو حاجة اجدر عليها اعملهالك على طول ما اتاخرش
هتفت اليها حنين بسهولة :
– هتقدرى ما تخافيش , انا عايزة اقابل عمى برهان باى شكل
نظرت اليها بدر متسائلة :
– دا ازاى يا ابلة ؟
هدرت حنين متسائله :
– هو ما بيجيش هنا خالص , بلاش هاتى رقمه اى حاجه
قوليلوا حنين عايزاك بس من غير ما حد يعرف
سكت الفتاة وكانها تعتصر راسها لتجد حيلة حتى لا تلاحظ امها
ثم هتفت بابتسامه :
– حاضر هجيبه اهنه
********************************************************
فى احدى المطاعم المكشوفه
دخل اياد مع صديقة عماد وهم يتبادلان المزاح سويا
توقف عماد فجاة عن الضحك وعلا وجه نظرات الضيق وامسك بساعد صديقة
ليوقفه وهدر بضيق :
– يلا بينا يا اياد
لم ينتبه اياد الى تعبيرات وجه وهتف فى دهشة :
– ايه نسيت المحفظه ولا ايه ؟
حاول عماد مجارته فى المزاح كى لا يفت نظرة الى ما يره
وهتف وهو يختلس النظر نحو الطاولة القريبه:
– اة المكان هنا اكله مش قد كدا وغالى على الفاضى
قضب اياد حاجبيه وهو يتسائل :
– فى ايه يا ابنى ايه اللى غالى ومالك مش على بعضك لي
ثم نظر الى ما ينظر صديقه وتفاجى عندما راى امامه لينا السعدى تحدق به بتكبر ،حاول صديقة جذبه من زراعه فهو يعرف واقع رؤيته لها خاصة بعد كل ما حدث لن يهدأ حتى يفتك بها الان غير عابئا بمن حوله اوحتى مصيره
استخدم اياد قوته فى جذب رسغه اليه من يد صديقه وسحب كرسي الطاولة ليجلس وهو يحدق اليها بنظرات جامدة
لم يجد عماد مفر من الجلوس فجلس الى جواره وهتف بصوت منخفض حتى لا تسمعه :
– انت قاعدت ليه يلا بينا نمشى
اخرج اياد اغراضه من المفاتيح والهاتف وصار يرتبهم بهدوء
واجابة بتريس:
– عايزنى اخرج من مكان هى فيه ليه خايف منها ما ابقاش انا اياد الاسيوطى ان ماخلتها هى تسيب المكان وهى معيطه
اتسعت عماد عينه بقلق وهتف متسائلا :
– اياد هتعمل اية , احنا مش ناقصين قلق
امسك هاتفة مبتسا واشار اليه بيدة ان يصتبر
وضع هاتفة على اذنه وانتظر الاجابة بابتسامه ساخره
ثم هتف بصوت مسموع :
– ايوة يا عيييون قلبى مش قادر اقولك وحشتينى قد اية
نظرت اليه لينا وبدت بوادير الغضب على وجهها لقد عمل اياد على حسرتها واغاظتها بشكل سليم ظل يتابع تاكلها تحت نظرة بابتسامه واسعه
بينما اجابته حنين بصوت محتقن :
– هتيجى امته ؟
اجابها اياد بعشقا تام :
– دلوقتى لو عايزة ,انتى عارفة ان بعدك على عينى
هتفت حنين فى سرعه :
– لا لا خليك شوية

كان اياد اكثر تركيزا مع لينا وهو مستمتع باحراق روحها تحت نظرة
ولم ينتبه الى ارتباك حنين ونبرتها الحزينه ونجح فعلا فى ذلك فقد سارعت لينا بالهروب من وسط اصدقاؤها
وهى تلعن غباؤها فى تركها ذلك العاشق المميز وعضت يدها بحسرة
فهى ذاقت معه افضل ايام حياتها بلا شك وقد فقد كل هذا بسب خيانتها له
تابع عماد خروجه وهو ينظر لصديقة مبتسما :
– ابن الاسيوطى بصحيح
*******************************************************************
فى احدى المناطق الهادئة فى الصعيد ؛؛
كانت تسير امراة متخفية فى ظلمات اليل تلتفت يمينا وبسارا فى توجس حتى وصلت جهتها وترددت فى قرع الباب حيث كان الوقت فى منتصف الليل وهى تدى ربها ان يكون المجيب هو من تريد :
اجابها صوت عادا ولكنها تميزه جيدا :
– ايوة يالى بتخبط
وازيل الحاج الخشبي بينهما ليجد يحيى الدمنهورى , امراة ملثمه
لا يظهر منها سوى عيناها فقط والذى ميزهم بسهولة فقد وقع فى عشقهم

منذ سنوات ويحفظ عدد اهدابهم عن ظهر قلب , ابتسم وهتفت بسعادة :
– يا اهلا يا اهلا بريحة الحبايب كيفك يا زينات يا زينة جلبى
ابتلعت ريقه ورفضت ازاحة طرف الخمار عن فمها وهدرت بتوتر :
– وعرفت ازاى انى زينات
اجابها بهدوء :
– حد بينسا حب عمره بردك ولا انتى نسيتى
ازاحت طرف الخمار , فازداد سعادة حيث هى لم يغيرها الزمن
مجرد خطوط اعلى جبهتها علامات الدهشة انهاك بسيط تحت اعينها من فرط الحزن
وايضا ذبول وجنتيها التى كانت تشبه التفاح
هتف دون وعى :
– لساتك زى مانتى ياترى جلبك اتغير ولا لساته شبهك
حركت راسها تلتفت يمينا ويسارا بقلق بالغ :
– الكلام دا فات عليه سنين يا يحيى وانا انهاردة مش جاية اعيده انا جايلك عشان اعرف ابنك يعرف حاجه ولا لا
اغتصب ابتسامته وهدر متألما :
– لع ما يعرفش وماحدش يعرف خالص انى لما عرفت انك اهنا من مدة جولت اشيعلك (ابعتلك)السلام اللى استخسرتيه فيا وجلت انك ناسيتينى
تنفست الصعداء يدها اعلى صدرها وهتف بالحمد :
– الحمد لله , انت مش عارف حاجه انا فى مشاكل لحد رقبتى مش ناقصه حد يقلب فى الدفاتر القديمه ويجول اكفى القدرة على فمها انا تعبت واستكفيت
ضيق عينيه وهو يستنكر طريقة تفكريها :
– الاه ولى عنى كان حوصل اية لكل لداه انا بينى وبينك كان جدام الناس كلهم واتجدمتلك واترفضت عتحسبينى على دجة جلبى يا زينات
اغمضت عينها وهتفت بنبرة متحشرجه :
– مش بحاسبك بس مش عارفة ليه بعت السلام مع ابنك قلقت لحد ينبش فى القديم ويتكلموا عنى خصوصا بعد ما اطلقت مش ناقصة كلام يا يحيى
اسبل عينيه وتصارعت الكلمات فى حنجرته وحاول الا يتخطى حدود الادب قائلا
– وانى عارف انك اطلجتى ولساتى نفسى تدخلى دارى بعد ما بجيت واحدانى وبجيلى منك ذكريات بتونسنى ما انش الاون تبجا حجبجه
اتسعت عيناها بدهشة بعدما استمعت لكلماته وهتفت غير مصدقه
– بعد السنين دى كلها يا يحيي

اجابها بلهفة وعينيه تحكى لها كل شئ :
– ايوة يا زينات حرمونا من بعض عشان الفلوس وادى السنين لفت ودارت وعلى رائى المثل يا واخد القرد على ماله يروح المال ويفضل القرد على حاله الجصد اديه راح وانا بجالى سنين واحدانى بعد ام ناجى ما ماتت اذونى من حقجى اننا نجضى با جى حايتنا مع بعض يا زينات كفايا اللى راح وانتى مش كبيرة جوى يعنى حاسبلك سنك بالساعة واليوم وحتى لو كبيرة انا لساتى شايفك بت امبارح ام ضفيرة ومنديل
لم تجبه زينات لقد نبش فى اغوارها واملها الما شديد بعدما عانت مع فتح الله
لسنوات عاد اليها يحيى يطيب قلبها بالكلمات
ابتعدت دون وعى عن بابه وتحركت فى شرود الى طريق العودة
تقدم هو خطوات وهتف باصرار :
– ما عسبكيش تانى للجناويه هروحلهم وهخدك منهم كفايا خدوكى منى سنين
لم تنتبه وراحت تتسائل فى نفسها هل من حقها ان تعيش ما بقى من حياتها فى كف رجل عشقته منذ الصغر، رجلا بكت دما عندما فضلوا فتح الله عليه ولكنه كانت قد غرقت فى احزانها

حتى استسلمت بات راضيه بقضاؤها بعدما وهبها الله فرحه لتضمد جرحها وتمحى كل اثاره لكن الله جزاها نتائج صبرها ورضاؤها بقضاء والقدر من واسع فضله
********************”*””**”””””””””””””””
الحلقة الثامنه

فى منزل البدرى
**********************

نزلت حنين الي قاعة المنزل الواسعة لتبحث عن والدها كي تخبرة عن رغبتها في زيارة خالتها مرة اخري بما ان بائت محاولاتها للخروج بالفشل نادت عاليا وهى تتقدم بحثا فى طرقة المكان الواسعه :
بابا ،،بابا ،،بابا
تحركت ببطء نحو تلك الغرفة المظلمة وفتحت الباب بهدوء ، المكان الموحش ارهب نفسها ، وضعت يدها اعلى صدرها وهى تحدق بتمعن تلك الجثة الجامدة التى تجلس فى ضوء خافت على كرسي من خشب السنديان المصقول يشبة العرش ويجيبها عبد المجيد بصوت مخيف عن عمد:
عايزه حاجة يا بت امينه ؟
انتفضت رعبا ، وهتفت بتوتر :
انت مش سامعنى
اجابها بصون خشن خالى من اى تعبير :
سامعك يا بت امينه ومستغرب كيف حتى صوتك يشبها !!
ضيقت عينيها وسألته مستفسرة :
_ انتى ليه مش بتقول اسمى ؟ ليه بتقولى بت امينه ؟

لم يتزحزح عن عرشة او يحرك ساكنا بدا كالطاوس المتعالي فى تلك الجلسة المتعالية والتى تظهرة كالاسد يبنتظر الاقتناس في اى وقت ، وهتف بسخرية طفيفه :
وماله انتى مش بتها ؟!

هدرت بضيق وهى تحاول كبح مشاعرها المتضاربة بين الين والشده فموقفها حرج ومع ذلك اكدت قائله :

وبـــتك
ابتسم ابتسامه ساخرة وهتف غير مبالي :

اها ومالوا ……

هنا انفجرت بوجه وتعالت انفاسها وهى تهدر متالمه :

وماله اية عارف ان زى ماعليا بردك عليك حاجات كتير ليا اقلها عطفك نستنى ورمتنى كانى ما لزمكش ولا ليك فيا

واما اقولك بتك بتقول وماله ،، انا اهو جيت من اخر الدنيا البي طلب ابويا عشان يشوفنى انت بقى عندك استعداد تتحرك خطوة ناحيتى وتثبت حق ابوتك عليا
كانت بوادر الغضب بدت على وجه ولكنه كتمها فى غيظ ليجيبها متصنعا البرود :
مستجلبك (مستقبلك ) فى بيتى ومرحب بيكى ومجاعدك جارى اتونس بيكى واشم فيكى ريحة الحبايب خدتك في حضنى اول ما جيتى مستعد دلوجت اعوضك اللى فات ولو طلبتبى نجمة من السماء اجيبها ثم سكت مستنكرا ،،،،وكانى هعتذرك على اللى فات يا بت امينه وانتى الغلطانه

كانت تنصت لكلماته بإهتمام بدت وكأنها ليست المقصوده او انه يحدث شبحا اخر لا وجود له فى الغرفة ولكنها استنكرت بدهشة كلمته (وانتى الغلطانه)

وهتفت بتعصب :

غلطانه في اية ؟

صمت تماما ولمعت عينيه بقتامة وظهر على قلبه علامات القسوة والاجرام التى ترجمها بتعبير وجهه
صاحت فية مجددا بصوت عال :
_ غلطت في اية قوالي ، عملت فيك اية عشان تعذبنى كدا عايز تطلقنى ليه وتدمر حياتى ليه عايز تبعنى لواحد اكبر منى بسنين ليه بتعقابنى لم تقاوم ذلك الانهيار الذي اجتاحها
واشعرها بالدوران ظلت تترنح يمينا ويسار وهى تلاحظ جمود وجه الذى ذكرها بالماضى الذى تجسد نصب عينها وهى تصرخ به الا يتركها ولكنها لالاف المرات خذلها
استسلمت اخيرا واغمضت عيناها عن ذلك الصنم متحجر القلب وسقطت على الكرسي الذي خلفها في اغماء
******************************************************************

فى منزل القناوي ,,,

اخيرا اتخذت فرحة خطوة الى اسفل بعد اسبوعين من اغلاق غرفتها عليها من وقت ما جاءت
نزلت باصرار وتعند فى عدم اتمام تلك الزيجه لم تستلم ابدا ولن تياس ستتحدث الى عمها عوضا عن الهرب
تحركت بخطوات مهتزة نحو الاسفل وهى ترى الخادمات يتحركنا الروبتوت العضويه لا تلتفت اليها
سمعت صوت عمها وهدان العالي يأتى من احدى الغرف
وعلى ما يبدو انه ليس فى المزاج المناسب لا ستقبال قرارها , تشابكت اصابعها وتردت فى التقدم ولكن قد اقترب موعد الزفاف وازدادت الامور تعقيد وعليها الاسراع , استجمعت شجاعتها ومضت قدما نحو الغرفة وقدمها تلتف على الاخرى داخل العباءة السوداء
دقت الباب المفتوح وساد الصمت فور رؤيتها
اعتدل عزام فى جلسته وهو يرمقها بدهشة لا تقل عن التى اعين وهدان وامين
هتفت بصوت مرتعش وهى تحاول اطراء جفاف حلقها :
عمى وهدان كنت عايزاك
لم يكتفى عزام بحملقته المرعبة فيها , بل هدر بصوت غاضب :

اية اللى جابك قاعة الرجالة اطلعي على فوج زى ما كنتى
ربت وهدان بهدوء الى جانبة على الاريكة وهتف بحنوا :
سيبها يا عزام , مفيش حد غريب تعالى يا بتى اجعدى جاري
دخلت ببطء وجلست الي جواره بينما لم تهدء نظرات عزام الغاضبة وتابعها بها لا يعرف لم يشعر بالغضب حيالها
حاولت تجميع شتات افكارها وهتفت بنبرة متحشرجه :
عمي انا عرفت ان ابويا هو السبب فى الجوازة دى وهو اللى بعتلكم انه عايز يطمن على بته عندكم من غير علمنا لكن زى ما انت شايف ابويا دبسنا وسبنا وانا جاية اترجاك تنهي الموضوع دا من اساسه وناخد نصيبنا ونعيش فى حالنا انا وامي
اصبحت عين عزام كالبركان وهم ليعنفها لكن اوقفه والده الذى كان هو ايضا فى حيرة وغضب
هتف بضيق :
احنا فينا اللى مكفينا ومناجصينش دلع البنته الفارغ دا , صحيح ابوكى جال اكده واحنا جبلنا (وفقنا)
وبجيتي فى ذمة عزام ولدى وفرحك بعد بكرة خلاص وعشان تنفذى اللى فى راسك وتلغي الجوازة من اولها محتاجه معجزه كفايا علينا فضايح لحد اكده يا بتي ما نجصينش كفايا الطلاج اللي هيحصل بعد الجواز بشهر ولا اتنين

…سكت قليلا ثم استرسل
ممكن نأجل ونراعي انك مش واخده على عوايدنا
وتبجي فترة زى مابيجولوا تعارف لكن لاغي الجوازة مستحيل
ملئت الدموع عينيها وامسكت يده برجاء :
انا مش عايزة اتجوز ابوس ايدك , وقف الجوازة لو على الناس انا موافقه اقعد تحت طواعك العمر كله لكن ما اتجوزش ابنك ابوس ايدك ياعمي ,

انتحبت بشكل هستيري حتى بللت الدموع يده

كان ينظر اليها وهدان بدهشة كذلك امين الذى ارسل نظرات قلقه الي وهدان يفهمها جيدا ان هناك خطب ما يجعلها تنفر بهذا الشكل من الزواج
بينما كور عزام يدة فى غضب فقد انفلت ذمام غضبه وبات يكره رفضها الية المستمر
******************************************************************
في امريكا ’’’’
لازالت رودى تتنقل من مكانا الي اخر فى سعادة لاتحمل هما لشئ كل ما يعنيها هو تفريغ راسها
من كم الضغط الموجود فى الفيلا تجاهلت اتصالات امها واخيها واستمتعت بالتسوق والتسكع دون قيود

عادت الى منزلها باقدام متورمه تحاول الوصول الى اقرب اريكة لتحصل على الراحة المنشودة ولكنها لاحظت ان غرفتها مضائة ويوجد بها بعض الفوضى
دخلت اليها وهى تتحسس بعنقاها وجود احد من عدمه ولكن لم تجد احدا مضت قدما الي الداخل وتفقدت اغراضها بعناية ولكنها لم تجد شيئا مفقود وبرغم من ذلك انتابها القلق
خرجت من الغرفة واتجهت نحو المطبخ وهى تدندن غربي حتى لا تتوتر
امسكت المقلاة وبدئت فى تحضير غذاء لها وهى لا تعلم اى ذئب وقعت فى شراكه

********************************************************************
في منزل البدري
بدأت حنين فى الافاقة وحاولت تفتح عيناها بصعوبة
تصادم بابتسامة الطبيبة الهادئة والتى هتفت على الفور :
حمد لله على السلامة
ليهدر صوت غير مالوف الي قلب حنين :
الف سلامة عليكي يا نوارت الدار والنبى يا ست الدكتورة طمنينا عليها
تهللت اسارير الطبيبه وهي تهتف :
خير الحمد لله هتبقى كويسه لو ارتاحت واتغذت شوية لازم تخلي بالها على نفسها الفترة دى عشان الحمل

اتسعت عينها لتستوعب الكلمة ونهضت تعدل في سرعه وتتسال:
قولتى اية ؟!
كانت الصدمة الاكبر على و جه سناء زوجة ابيها التى اسقطت سقف امانيها فوق راسها
اجابتها الطبيبه:
_ اة انتى في شهرين وشوية ازاى ما تعرفيش ، ما حصلكيش اغماء دوخه غممان حاجة من مؤشرات الحمل
تذكرت حنين يوم اغماؤها في الفيلا وكيف كانت شهيتها غير مستقرة فى الفترة الاخيرة والتى لم تدرك ابدا كونها حامل وتهللت اساريرها
وضعت يدها على بطنها لان قطعة من ذلك العاشق بداخلها ستمدها بالقوة والحنان الذي افتقدته مدى حياتها
قطعت الطبيه الروشته وهى تهتف :
اهتمى بالغذاء وبلاش تعملي مجهود كتير وابقى تعالي الوحدة عشان تعملي سونار وتطمنى اكتر على الجنين
سارعت سناء بالتقاط الورقة وهدر بضيق :
ماشي يا ست الدكتورة اتفضلي انتى واحنا هنعمل اللى جولتى عليه

تحركت مع الطبيبه للخارج , بينما هامت حنين فى سعادة ويدها تسبح بحرية على بطنها
انه حقا شئا مذهل ان يكون هناك قطعه اخري تشبه من احببت يكافئك الزمن بها مرتين

***************************************************************
فى احدى الشوارع الجانبيه
هام فتح الله على وجه يبحث عن مأوى بعدما اصبح متشرد حقيقي لقد تمرد على ارادة ولم يرضى بما قسمه وجزاه الله ان سلب منه كل شئ وتركه وحيد فقط هو ونيرانه التى تاكلة فى البحث عن تلك الملعونه التى سرقت امواله واختفت انتهى به المطاف عند احد الارصفه جلس يمسك بركبتيه وهو يتاوه

ااااه يا رجلى يانى , انا لازم اشوف صرفه ارجع بيها الصعيد عشان ارتاح من الذل دا بس اخويا وهدان هيرضى بيا بعد كل دا طيب هى زينات قاعدة هناك ازاى بصفتها اية يعنى بعد ما انا طلقتها

حك طرف ذقته وهو يفكر …..ثم التمعت عينا بابتسامه
ااااه عشان البت ’’’وانا كمان ابوة البت

********************************************************************
في منزل القناوي’’’
كانت النيران بداخل عزام بدأت بالتفاقم ونهض عن مكانه باتجاها وجذبها من ذراعها ليوقفها

من جانب والدة وهدر
بغضب هادر:
انتى عتستغفلينا كلتنا وجايه توطى راسنا ,,,,,وبدء يناولها الصفعات واحدة تلو الاخري دون توقف
حتى بدئت تنزف من انفها وفمها ,,,
جولى اسم اللي غلطي معاه مين يا بت الكلاب انتى
حاول وهدان وامين تخليصها من يده ولكن نيران غضبه المشتعله لم تتوقف وازدادت قوة حتى اقتلعها من يدهم وامسك بمنبت شعرها وبدء يحركها بعنف غير مسيطرا على نوبة غضبه وزمجر من بين اسنانه :

ابويا كان كريم معاكي جوي وجال هيسيبك شوي تاخدى علينا وجال كمان هيطلجك بعد شهرين ,
انا بجا هلغي كل دا وجوزاتك هتم الليله وطلاق مش هطلج
مش هجتلك دانى هخليكى تترجينى عشان اجتلك واسود ايام حياتك هتعشيها على يدي يا بت عمي

تلك الكلمات العنيفه قضت على ما تبقي من صمودها بدأت بالانهيار حرفيا وجاهدت على تخليص نفسها
وشعرها من يده الا ان قبضته الحديدية جعلتها تفشل وما زادته الا قسوة وصارت تترنح فى يدة كخرقة باليه

هدر امين بتعصب :
يا ولدى حرام عليك عتموت فيدك ,ما تجول حاجة يا وهدان
تجمع ما بقي من اهل المنزل على تلك الجلبة والتى يتوسطتها صريخ انثوي وكانت من بينهم زينات التى استيقظت بفزع وهرولت باتجاة الصوت وما ان رأت ابنتها في يدا عزام حتى صرعت ووضعت يدها على قلبها وتدافعت من وسطتهم تحاول تخليص ابنتها من يده :

ايه اللى بتعملوا دا سيب بتى
واخافها صوته الغاضب وهو يهدر :
بتك مش شريفة بتك مش عايزة تتم الجوازة عشان ما تتكشفش خايفة ينجطع رجبتها بعد الدخلة
لطمت زينات راسها وهى تطلع فى وجه ابنتها الباكى وتسالها بعينيها ماذا هدرتى دون علمي

بينما ابتسمت صابحة ابتسامه شامته وهدرت :
ادى اللى عيجينا من بت الفلاح جيبالنا بتهم بعارها يلا يا عزام ياولدى اغسل عارك وخلصنا

وتابعتها هنية لتؤمن دائما على كلامها دون اى فكر :
اجتلها واشرب من عارها

هنا صرخت زينات بقلب ام مكلومه وهرولت نحو ابنتها وهى تحاول نزع ابنتها من يده كقطة بريه تا خذ اطفالها بين فكيها
لا لا سيب بنتى
احتضنتها لتخبئها عن ايديهم بينما كانت فرحة تنتفض رعبا
لم تهدأ ثورة غضب عزام وظل يحاول الوصول اليها بينما يمسكان به عمة ووالدة
وظل يهدر :
يا فاجرة , يافاجرة
لم تحتمل فرحة رمي الاتهامات عليها بهذا الشكل واهانتها
استجمعت اخر ما تبقي من شجاعتها وانتزعت نفسها من احضان والدتها
وهتفت بصوت مختنق :
_ بتقولوا عليا فاجرة عشان مش عايزة اتجوز غصب عشان ما حدش اخد رائي كمان بتقولوا عليا مش شريفة عشان مش عايزة اتمم الجوازة وخايفة من الموت

مالت بجزعها والتقطت السكين الذى اعلى طبق الفاكهة فى سرعه وهتف
وهى تضع السكينه اسفل عنقها :
_طيب انا شريفه ومش خايفة من الموت والموت اهون عليا من الجوازة دى او اعيش مع واحد همجي زيك انا راضية بالموت عن جوزتك دى

صرخت زينات وحاولت تخليص السكين من يد ابنتها ولكنها كانت تقبض عليها بقوة
اندفع نحوها عميها ليساعدا زينات بابعاد السكين عن رقبتها وتعالت صرخات صابحة وهنئه وهم يتمنون ان تنجح السكين فى نحرها والانتهاء من ذلك الكابوس سريعا بينما وقف عزام فى تخبط وظل يعتصر راسة بكلتا يدايه فى تشويش تام هل هى تبغضة الى هذة الدرجة ام انها تعشق ذلك المجهول اكثر منه

هل هى شريفة ام تدعى ولكنه لا يعلم كيف يهدئ افكارة الثائره نحوها ولا تلجيم غضبه
اندفع نحوها مرة اخري بغضب اشد واعتصر قبضتها ونجح فى ابعاد السكينه عنها
وامسك بفروة راسها من جديد وسحبها بعيدا عنهم واقترب من اذنها وهدر من بين اسنانه :

بجا عتفضلى الموت عنى , والله فى سماه حتى الموت ما عيرحمك من يدى
نظرت الية فرحة وهى تتالم وهتفت بلى خوف :
هموت نفسى اقسم بالله قبل ما بقى مراتك
ما ازداد الا عنفا وجذبها من شعرها الى الخارج ظلت تصرخ بانهيار وهو يسحبها الى الخارج وتبعه الجميع
والد يا عزام وجف ياولد هدر بها وهدان بتعصب
وصرخت زينات وهى تمسك في يدا امين بتوسل :

بتى ابوس اديكوا الحقوها

خبط امين كفا بالاخر :
شوف يا وهدان والدك

صاح وهدان من جديد :
عزام ,وجف ياولد عتعمل ايه
لم يجب عزام ايا منهم وتابع الصعود فقد عزم على انهاء شكوكه الان دون تردد او انتظار

علا الصراخ من جانب فرحة وهى تحاول ان تخلص نفسها من يد ذلك المتوحش الذى لا تعرف الى اين يصطحبها بعيدا

بينما دخل ذلك المجهول يرى حبيبته فى يد رجلا اخر يجذبها نحو الاعلى دون اي شفقه لم يبالي باى شئ سوى تخليصها الان اندفع في سرعة البرق من بينهم واتجها نحو الاعلي

لقد اتاها العاشق فى الوقت الحاسم غير معتبرا اى شيئا سيخلصها من يداه ولن يسمح لاحد بالمساس بها

اتى كما كان دائما يحميها وكان ظهرا لها اتي ليطمئنها انه زين معشوقها الشجاع
عقدت الصدمه لسانهم جميعا بدهشة من ذلك الغريب الذى اقتحم منزلهم ويتجول فيه دون اذن كما انه اتخذا وجهته الى الاعلى دون حتى الالتفات الي الوراء

******************************************************************
فى منزل البدري ,,,
وقف عبد المجيد يتسائل بعد خروج الطبيبة
كيفها جالت اية الدكتورة
_
ارتبكت سناء قليلا وهتفت وهى تتصنع عدم الاهتمام :

مش حاجه مهمه البت ضعفانه شوية وبتدلع شويتين
ثم سارعت بالقول حتى لا يهتم للامر

المهم انت ما تنساش الحكاية اللى جولت عليها عشان الموصلحه ما تروحش من ايدينا
هتف بشرود وهو قاسي الملامح :
ما عتجلجيش انى ماشى فى الاجراءات
امسكت فى ذراعة متسائلة :
عرفت تراضي زهير بعد اللى حوصل
اشاح براسة مبتسما ابتسامه عابسه :
_ ما تجلجيش واصل دا واجع لشوشته كان عندك حق هى بت البندر اللى تنفع ,,,صمت قليلا وهو يهتف فى نفسة بت امينه وما كانتش تبجا بت امينه ان ما كانتش توجعه والاجدع منه
كانت سناء تتفاخر بفكرتها النيرة ولكنه لم يسمع منها حرفا بسبب شروده
انتبهت اليه سناء وهتفت :
حاج انت ما سمعنيش ولا ايه ؟
فاق من شرودة واجابها :

_ هااا انا ماشى عندى شغل
وامسك عصاة فى تفاخر وعدل من عبائته التى تعتلى اكتافة وخرج مسرعا
ووقفت

سناء فى باحة المنزل تكور الروشته بين يدها بغضب وهى تحاكى نفسها بشرود

– بجى اكده انا مصدجت ان ابوكى رضي يحطك كبش فدا لبتى
بعد ما بعتى رجعت تانى للمدرسة وابوها سابها لاجل خاطرك جاية تهدى كل دا لكن لع ما عسمحش لحتت عيل يبوظ خطتى ولا يدمر ضنايا ما عسمحش اصلا انه ياجى على وش الدنيا
مزقت الورقة بعنف ورمتها ارضا ولم تكتفي بذلك بل زادت ودعستها بقدمها بغل بالغ وهى تحدق للفراغ بتعابير قاسية فقد اعمها الشيطان وتملك قلبها القسوة

******************************************************************

على ذمة عاشق (شهد الحب )

بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى